لدى الأمريكيين تعبير شائع بينهم هو
ومعناه أن لأي شخص حق في أن يحظى بفرصته في توضيح وجهة نظره ورد أي مزاعم تثور بشأنه
وهو أمر بديهي في المجتمعات المتحضرة
لكنه أمر صعب المنال في مجتمعاتنا العربية
تذكرت ذلك وأنا أتابع تقريراً بخصوص وفاة شاب أخرج عملاً فنياً ينتقد فيه الرئيس السيسي
صحيح ان النيابة العامة أصدرت بياناً بخصوص هذه الوفاة
لكن أمر غير معقول ألا يذكر البيان شيئاً عن مخالفة قواعد قانونية تنظم الحبس الاحتياطي
والحقيقة أن هذه القواعد القانونية التي تمت مخالفتها هي قواعد ظالمة من حيث المبدأ ومن حيث التطبيق
فما بالكم بأن هذه القواعد الظالمة تتم أيضاً مخالفتها عملاً
وعندما تتم مخالفتها، لا يبدو أن النيابة العامة وجدت أن الأمر مهماً لدرجة أن توضح حقيقة الأمر في بيانها
منظومة العدالة الجنائية في مصر بحاجة إلا إصلاح جذري يُعيد لها إنسانيتها وضميرها
ولن يحدث ذلك إلا بأيدي المصلحين داخل هذه المنظومة نفسها
إن لم يحدث ذلك، فالأمن القومي المصري في خطر
فحيث يغيب العدل، يغيب السلام الإجتماعي
تذكر ذلك وأنت تقرأ بيان نقابة الأطباء المصريين عن مسئولية وزارة الصحة عن وفاة الطواقم الطبية في أزمة الكورونا
خاصة عندما أشار البيان إلي القتل بالترك
وقارن ذلك بالحكم القضائي الذي نفى عن مبارك تهمة القتل بالترك
وأقرأ تعليق الدكتور عوض محمد أستاذ القانون الجنائي بحقوق الإسكندرية منتقداً هذا الحكم
