Thursday, February 2, 2012

المؤسسة الاعلامية المصرية عند مفترق الطرق

على المؤسسة الاعلامية دور وطني لا غنى عنه

لا ينبغى ان تقصر دورها على نقل الخبر دون بناء الرأي الحر

بناء الرأي الحر له مناهجه واسسه التي تختلف قطعا عن صناعة وتوجيه الرأي العام

ناعوم تشومسكي في مؤلفه الشهير يصف ما قد تؤول اليه "الدعاية والعقل العام"

ويحذر من ان يتحول الاعلام من وسيلة للارتقاء بالمصلحة العامة الي ترسانة لحماية المصالح الخاصة

مصر تشهد انتقالا من مرحلة الى اخرى لها متطلبات منها الاولي اللازم حالا ومنها الثانوي المطلوب لاحقا،

هناك مسائل مصيرية بحاجة للتوافق حولها بسرعة، وللاعلام دور كبير في بناء هذا التوافق

وهناك امور تفصيلية بحاجة للإنتهاء منها بسرعة، كيلا تشغلنا توافه الامور عن اهمها

الاعلام سلطة ومسئولية وعقل للمجتمع، فإن كانت شاردة هائمة اضرت المجتمع وضللته

وانسحاب مقولة السلطة الرابعة من الصحافة الي المجتمع المدني خير تعبير عن العلاقة بين الاثنين

بعد الانتخابات الاخيرة، اكتمل لمصر مقومات الدولة من حيث الشكل (حكومة لها اذرع قضائية وتنفيذية وتشريعية)

لكن جوهر الجمهورية المصرية الثانية لم نتوافق –اعلاميا- بعد حول حده الادني (دولة عدل يسود فيها القانون)

نحن بحاجة لاعلام يتقصى عن اخطائنا في الماضي بشأن الدولة والمقصود بالمؤسسات القوية

وعن المقصود بالعدل وعن العلاقة العادلة بين الحاكم والمحكوم

وعن الفارق بين سيادة القانون والسيادة بالقانون و ما تقوله الشريعه في هذا الشأن