Thursday, October 31, 2019

اسباب الإباحة في القانون الجزائي- حاجة لنظرة لمعاصرة



أسباب الإباحة من الموضوعات الرئيسية في القانون الجزائي

فكرتها أن المشرع وازن بين مصلحتين وغلب إحداهما على الأخرى

رغم بساطة الفكرة وقدمها وإستقرار تطبيقاتها المختلفة في النظم القانونية، إلا أن عالم اليوم يكشف عن وجود تطبيقات مستحدثة لهذه الفكرة 


تعليق على مقال: التحقيق الجنائي الرقمي في ضوء قوانين حماية البيانات الشخصية




علم التحقيق الجنائي الرقمي من العلوم الهامة المستحدثة والتي ينبغي على الباحث القانوني في مجال القانون الجنائي والقانون الرقمي والقانون السيبراني الإهتمام به

وقد صادفت المقال التالي المنشور بالعدد 17 من مجلة العلوم السياسية  والقانون سبتمبر /أيلول 2019 المجلد3
والمتاح بالرابط التالي
https://democraticac.de/?page_id=37575


-التحقيق الجنائي الرقمي في ضوء قوانين حماية البيانات الشخصية
Digital Forensic in the light of data protection laws
المحامي رضوان اسخيطة - ماجستير في القانون جامعة يوهانس غوتنبرغ ألمانيا
Radwan Eskhita LL.M, Master of Laws (Legum Magister) Johannes Gutenberg University – Mainz-Germany
Abstract
ملخص الدراسة
تهدف الدراسة لبحث ماهية التحقيقات والأدلة الرقمية التي تتمتع بخصائص مختلفة عن مثيلتها التقليدية وكذلك بحث آليات جمع هذه الأدلة، كذلك يحاول البحث توضيح خصائص الأدلة الجنائية الرقمية في المخدمات السحابية وبحث مصادر الوصول إليها والتبعات القانونية لهذه المصادر، كما يتطرق البحث للمحاذير المتعلقة بالتعدي على خصوصية الأفراد في هذا الإطار والتمادي الحاصل بين عملية جمع المعلومات للتحقيق الرقمي من جهة ومراعاة قوانين حماية البيانات من جهة أخرى.
يتناول البحث أيضاً العلاقة ما بين نصوص اللائحة الأوروبية لحماية البيانات الشخصية والتحقيقات الجنائية الرقمية واقتراح التوصيات بهذا الشأن.
الكلمات المفتاحية: التحقيق الجنائي الرقمي، اللائحة الأوروبية لحماية البيانات، قوانين حماية البيانات، المخدمات السحابية، الأدلة الرقمية، أمن المعلومات.

وما جذب انتباهي في هذا الصدد هو ما أورده المؤلف من عبارات تتعلق بحكم للقضاء الألماني، لكن الإشارة المرجعية المعززة لما نقله المؤلف جاءت في غاية الغموض رغم خطورة ما نقله عن المحكمة والذي يستدعي القارئ لضرورة التأكد من صحة نقل المؤلف لموقف المحكمة

فجاء في ص ٤٧ من المقال أن محكمة الولايات العليا الألمانية قررت مشروعية أحد الأدلة المقدمة بالرغم من كون مصدر الحصول عليها مخالف للقانون ولكن الموازنة ما بين المخالفة في الحصول على الدليل والنتيجة التي يمكن أن يفضي إليها الإعتداد بالدليل رجحت الأخير ولذلك تم الإعتداد بالدليل في الحكم لما فيه من مصلحة للعدالة


الخدمات الإلكترونية لمحكمة النقض المصرية



أتمنى أن تنجح محكمة النقض المصرية في تسويق الخدمة الإلكترونية التابعة لها

لكن لو صح هذا الإعلان فالأمر غير مطمئن وأخشى أن يلحق هذا المشروع بغيره من المحاولات السابقة

وعندى أسئلة هامة
لماذا لم تقدم هذه الخدمة بدون مقابل لفترة حتى يمكن للمتقاضين تقييمها، فطبيعي أنهم لن يشتروا شيئاً لم يجربوه من قبل، ولا يوجد من جربه ليفيدنا في ذلك
ولماذا لم تنشر بشفافية عن الجهة الفنية القائمة على المشروع لمعرفة سوابق أعمالها وحسن تقديمها الخدمة وهل هي جهة خاصة أم حكومية
ولماذا لم يتم التحصيل من خلال الرسوم القضائية بدلاً من هدر الوقت الإضافي بالتوجه لمكتب الخدمة المميزة للإشتراك
وهل هي حقاً "خدمة مميزة" أم أنها خدمة بسيطة متواضعة أتت متأخرة من محكمة عريقة ينبغى أن تحتذي بها باقي المحاكم، سواء في طريقة تنظيم الخدمة أو تسويقها
وهل سيكون هذا المقابل المالي مستحق حتى في الدعاوى المعفاة قانوناً من الرسوم

كان الله في عون القضاة والمتقاضين، ونتمنى أن تتم الإستعانة بالكفاءات التي درست علم الإدارة القضائية في الخارج


No photo description available.

Wednesday, October 30, 2019

تعليمات النائب العام بشأن عرض المقبوض عليهم في أقسام ومراكز الشرطة



حسناً فعل السيد المستشار النائب العام بشأن تكليف موظفي التنفيذ بالنيابات المختلفة بالعمل فترة مسائية على مدار أيام الشهر والعطلات الرسمية والمناسبات، وإخطار أقسام ومراكز الشرطة لعرض المقبوض عليهم أثناء تلك الفترات واتخاذ اللازم نحو الأحكام الصادرة قبلهم

هذا التكليف خطوة هامة قد تسهم - إذا ما تم تطبيقها بفعالية وحكمة ومصحوبة بخطوات أخرى- في حل مشكلة مزمنة لها أثرها على منظومة العدالة الجنائية بأكلمها، سنتناولها في مقال مستقل، إن شاء الله


Image may contain: text

النيابة العامة والدكتور طارق الشيخ ونافعة وحسني



اتمنى أن تخاطب النيابة نفسها بنفس الرسالة التي تحاول أن ترسلها لغيرها من الهيئات


No photo description available.


 تم بالامس تجديد حبس الدكتور/ طارق الشيخ، الأستاذ المساعد بحقوق الزقازيق، لمدة خمسة عشر يوما أخرى. وقد تم إرسال هذا الخطاب من مجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات إلى رئيس الجامعة اليوم بالبريد الإلكتروني وبالبريد السريع.
"السيد الأستاذ الدكتور/ عثمان السيد شعلان، رئيس جامعة الزقازيق،
تحية طيبة وبعد،
تلقى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية وأعضاء مجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات بصدمة أخبار القبض على الدكتور/ طارق الشيخ، الأستاذ المساعد بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، وذلك على خلفية مشاركته في حملة علماء مصر غاضبون، والتي تقتصر مطالبها على النواحي المهنية وخاصة تحسين أجور أعضاء هيئة التدريس.
ولا شك أن سيادتكم على علم بأن هناك عدد من الأستاذة ألقي القبض عليهم في إطار هذه الحملة، إلا أنه قد أفرج عنهم بعد أيام قليلة، وذلك ما عدا الدكتور/ طارق الشيخ، الذي ألقي القبض عليه 31 أغسطس 2019، ومنذ هذا التاريخ، يجدد له الحبس الاحتياطي لمدد قدرها خمسة عشر يوما بشكل يكاد يكون تلقائيا، كان آخرها اليوم الثلاثاء الموافق 29 أكتوبر 2019.
إن الموقعين على هذا الخطاب، بوصفهم ممثلين عن مجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات يطالبون جامعة الزقازيق بالتدخل الفوري بكل الوسائل المتاحة والممكنة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، فلا يمكن للجامعة أن تقف مكتوفة الأيدي أمام اعتقال أحد أبنائها لأنه طالب بحقوقه المشروعة، بدلا من أن تسانده وتضم صوتها إلى صوته للمطالبة بهذه الحقوق.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
الموقعون عن أعضاء مجموعة 9 مارس
د/ محمد شكر، كلية الهندسة- جامعة القاهرة.
د/ مها العدوي- جامعة عين شمس
د/ ابتهال يونس- كلية الآداب- جامعة القاهرة
د/ هالة كمال، كلية الآداب- جامعة القاهرة
د/مصطفى كامل السيد، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- القاهرة
د/ منال العدوي- التربية النوعية- جامعة الفيوم
د/ منى إبراهيم، جامعة القاهرة
د/ شكري ندا، جامعة المنوفية
د/ هدى الصدة- كلية الآداب- جامعة القاهرة
د/ هبة مشهور- كلية الآداب- جامعة القاهرة
سارة سليمان- كلية الآداب- جامعة القاهرة
د/ حنان سبع، الجامعة الأمريكية بالقاهرة
د/ أحمد دراج- كلية الآداب- جامعة بني سويف
د/ سمية السعدني/ معهد الدراسات والبحوث الإحصائية، جامعة القاهرة
د/ خالد سمير- كلية الطب- جامعة عين شمس
د/ ثريا عبد الجواد- كلية الآداب – جامعة المنوفية
د/ ثناء مصطفي الجيار، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة
د/ محمد محمد البحراوي- كلية طب الأسنان- جامعة عين شمس
د/ داليا حسين- كلية الحقوق- جامعة الزقازيق
د/ نبيل يوسف – كلية العلوم- جامعة القاهرة
د/ نهلة حسين، المركز القومي للبحوث
د/ ليلى سويف- كلية العلوم- جامعة القاهرة
د/ هاني الحسيني- كلية العلوم-جامعة القاهرة

#الدكتور_حسن_نافعة
#الدكتور_حازم_حسنى

Tuesday, October 29, 2019

دستورية م ٢٠٦ مكرر إجراءات جنائية



للمهتمين بإصلاح نظام العدالة الجنائية في الدول العربية، وبتحليل المشاكل وردها إلي أصولها، تمثل المادة ٢٠٦ والمادة  ٢٠٦ مكرر من قانون الإجراءات الجنائية المصري مثالاً نموذجياً على مدى التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه نص تشريعي على منظومة قانونية. الأمر يتصل بالضمانات القضائية (الموضوعية والشكلية) لتقييد الحقوق والحريات الأساسية أثناء التحقيق ومدى دستورية التنظيم الحالي لهذه الضمانات. الأمر يتعلق بقاضي التحقيق والنيابة العامة


المادة 206
لا يجوز للنيابة العامة تفتيش غير المتهم أو منزل غير منزله إلا إذا اتضح من أمارات قوية أنه حائز لأشياء تتعلق بالجريمة.
ويجوز لها أن تضبط لدى مكاتب البريد جميع الخطابات والرسائل والجرائد والمطبوعات والطرود, ولدى مكاتب البرق جميع البرقيات وأن تراقب المحادثات السلكية واللاسلكية وأن تقوم بتسجيلات لمحادثات جرت في مكان خاص متى كان لذلك فائدة في ظهور الحقيقة في جناية أو في جنحة معاقب عليها بالحبس لمدة تزيد على ثلاثة أشهر.
ويشترط لاتخاذ أي إجراء من الإجراءات السابقة الحصول مقدماً على أمر مسبب بذلك من القاضي الجزئي بعد اطلاعه على الأوراق.
وفي جميع الأحوال يجب أن يكون الأمر بالضبط أو الاطلاع أو المراقبة لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً. ويجوز للقاضي الجزئي أن يجدد هذا الأمر مدة أو مدداً أخرى مماثلة.
وللنيابة العامة أن تطلع على الخطابات والرسائل والأوراق الأخرى والتسجيلات المضبوطة على أن يتم هذا كلما أمكن ذلك بحضور المتهم والحائز لها أو المرسلة إليه وتدون ملاحظاتهم عليها. ولها حسب ما يظهر من الفحص أن تأمر بضم تلك الأوراق إلى ملف الدعوى أو بردها إلى من كان حائزاً لها أو من كانت مرسلة إليه.

المادة 206 مكرراً
يكون لأعضاء النيابة العامة من درجة رئيس نيابة على الأقل - بالإضافة إلى الاختصاصات المقررة للنيابة العامة - سلطات قاضي التحقيق في تحقيق الجنايات المنصوص عليها في الأبواب الأول والثاني والثاني مكرراً والرابع من الكتاب الثاني من قانون العقوبات. ويكون لهم فضلاً عن ذلك سلطة محكمة الجنح المستأنفة منعقدة في غرفة المشورة المبينة في المادة (143) من هذا القانون في تحقيق الجرائم المنصوص عليها في القسم الأول من الباب الثاني المشار إليه بشرط ألا تزيد مدة الحبس في كل مرة عن خمسة عشر يوماً.
ويكون لهؤلاء الأعضاء من تلك الدرجة سلطات قاضي التحقيق فيما عدا مدد الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في المادة (142) من هذا القانون، وذلك في تحقيق الجنايات المنصوص عليها في الباب الثالث من الكتاب الثاني من قانون العقوبات.

Monday, October 28, 2019

الأمن السيبراني ودليل تالين The Tallinn Manual



من الموضوعات الشيقة التي ينبغى أن يهتم بها الباحث القانوني في مجال الأمن السيبراني هو القواعد الحاكمة للمسئولية القانونية (المدنية والجنائية) عن الأفعال المخلة بالأمن السيبراني، مع ملاحظة أن هذه القواعد قد تكون وطنية أو دولية، وقد تكون ملزمة وقد تكون توجيهية إرشادية

دليل تالين 
The Tallinn Manual (originally entitled, Tallinn Manual on the International Law Applicable to Cyber Warfare)
 يعد من المراجع الهامة في هذا الصدد




Wednesday, October 23, 2019

المنطق القانوني



المنطق هو علم التفكير
وله قواعد يمكن من خلالها الحكم على الشخص إذا كان تفكيره سليم أم لا، أو بعبارة أخرى، هل منطقه سليم أم لا. وقد يصدر عن الشخص في حديثه عبارات أو جمل من أنواع عديدة: جمل استفهامية، وجمل أمرية، وجمل قولية. أي أن عبارات الشخص قد تكون أسئلة أو أوامر أو أقوال. والأقوال هي ما يهمنا، فهي ما يمكن قياسها من حيث منطقها، بمعنى هل هي أقوال صحيحة أم خاطئة من حيث مضمونها،  فهي ما يدور حوله العمل القانوني من حيث اثبات نصيبها من الصحة أو الخطأ من خلال الحجج القانونية

وعلى سبيل المثال
من الأقوال، أحمد طويل القامة
ومن الأسئلة، أين يسكن أحمد
ومن الأوامر، اعطني كتابك

والقول قد يكون جملة واحدة بسيطة أو عدة جمل معاً 
جملة قولية واحدة مثل: الشاهد الأول هو إبراهيم
أو عدة جمل قولية تحتاج كل منها لتقرير صحتها 
مثل: ذكر المحامي أن الشاهد سكت عدة دقائق بعد سماع سؤال القاضي ثم رد عليه بأنه لا يتذكر

وقد تتضمن الجملة القولية سؤالاً أو أمراً، لكنها تظل جملة قولية في مجملها
مثل: قال له القاضي ارفع صوتك كي أسمعك
ومثل: سأله القاضي بكم بعت منزلك

وفي مجال القانون هناك أقوال مرسلة وهناك أقوال مدعومة بحجج وأدلة، والنوع الثاني فقط هو الذي تترتب عليه آثار قانونية
 لذا من المهم معرفة كيف ندعم أقوالنا بحجج تدعمها، وهو ما يعرف ببناء الحجة، أي تحويل جملة قولية إلي حجة قانونية

فعبارة: تم ضبط المتهم متلبساً، هي مجرد قول يحتمل الصواب أو الخطأ، وتحديد صواب هذا القول أو خطأه يعتمد على مدى قوة الحجة التي تدعمه

فلا يكفي القول بأنه تم ضبط المتهم متلبساً
هذا مجرد قول مرسل
بل لابد من دعم هذا القول بحجة قانونية 

فنقول
تم ضبط المتهم متلبساً
حيث أن القانون في المادة رقم .. حدد حالات التللبس بأنها... و... و .... ، ما يهمنا هنا هو الحالة الثالثة
وحيث أن واقعة ضبط المتهم وفقاً لمحضر ضبطه هي.... وبالتالي يتوافر فيها شروط قيام الحالة الثالثة من التلبس

ومجرد ذكر حجة قانونية ليس دليلاً في حد ذاته على صحة القول
فقد لا يكون هناك صلة بين القول والحجة أو صلة ضعيفة للغاية، فيكون المنطق القانوني لهذا القول منعدم أو ضعيف، وبالتالي فإن القول يكون خاطئ وغير صحيح
 ومجرد زعم الشخص أنه دعم قوله بالحجج الكافية ليس دليلاً في حد ذاته على ذلك، فهذا الزعم هو مجرد قول يحتمل الصحة والصواب

ومجرد استناد القاضى في إصدار حكمه على تقرير فني معين وقيامه بالإشارة إلي النتيجة التي أنتهى هذا التقرير ليس كافياً في حد ذاته للقول بأن حكمه منطقياً، بل يجب أن يكون المنطق القانوني في حكمه مكتملاً دون حاجه للإستعانة بشئ خارج عنه

وتقرر محكمة النقض المصرية في هذا الصدد أن

الحكم يكون معيباً لقصوره إذا تساند في قضاءه بإدانة المتهم إلي الدليل المستمد من تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه ولم تحصل المحكمة من ذلك التقرير إلا نتيجته فحسب دون أسبابه ومقدماته التي تحمل تلك النتيجة في منطق سائغ واستدلال مقبول وعلى نحو لا يشوبه ثمة إجمال أو تعميم أو تجهيل أو إبهام لأن في ذلك ما ينبئ عن أنها لم تمحص ذلك الدليل التمحيص الكافي الذي يمكنها من التعرف على وجه الحقيقة ويعجز محكمة النقض عن مباشرة سلطتها على الحكم لمراقبة صحة تطبيق القانون، الأمر الذي يعيب الحكم المطعون فيه ولو تساندت المحكمة في قضائها إلي أدلة أخرى لأنها في المواد الجنائية متساندة ومنها مجتمعة تتكون عقيدتها بحيث إذا سقط احدها أو استبعد تعذر التعرف على أثر ذلك بالنسبة لتقديرها لسائر الأدلة الأخرى

نقض- رقم ٢٣٦٥ لسنة ٥١ ق- جلسة ٣ يناير ١٩٨٢

Monday, October 21, 2019

الحوار المجتمعي المبكر واكتتاب البورصة وشمال الزور



لا أملك إلا الاعجاب بدرجة الانفتاح التي تتمتع بها الكويت في مناقشة الأمور العامة وأهتمام الرأي العام بآراء الخبراء في الموضوعات ذات الأهمية، وهو ما يجب على أهل الخير في الكويت الحفاظ عليه، وعلى أهل الخير في مصر الكفاح من أجل استعادته، لأنه مسألة مهمة لأي إصلاح في أي مجتمع، فالإصلاح لن يتم بدون حوار مجتمعي بناء وراق ويعتمد على توعية الجميع بالمعلومات المعرفية، والأهم هو تسليح متخذ القرار بهذه المعلومات قبل اتخاذه القرار بوقت كاف. لذا، كنت أتمنى أن يبادر الخبراء بالإدلاء بآرائهم في منابر علمية في مرحلة مبكرة وليس الانتظار إلي مرحلة الإكتتاب، والله أعلم

Tuesday, October 15, 2019

قضية التمويل الأجنبي NGOs Foreign fund case



قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع الأهلي والتي بدأت عام ٢٠١١ وشهدت تطورات عديدة إلي أن انتهت بحكم البراءة عام ٢٠١٨، من القضايا الهامة في مجال التحليل الواقعي للقانون

للمهتمين بهذا الموضوع، لابد من مقارنة حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة الصادر عام ٢٠١٣ من الدائرة ٩ جنوب القاهرة برئاسة القاضي مكرم محمد عواد، والذي أدان جميع المتهمين، بحكم محكمة جنايات القاهرة الدائرة ١٥ جنوب القاهرة  عام ٢٠١٨ برئاسة القاضي محمد علي الفقي، والذي برأ جميع المتهمين

هذه القضية من القضايا التي ينصهر فيها عنصرين مهمين: القانون والسياسة العامة، وهو ما تعكسه حيثيات الحكم بالفعل

وهي من القضايا التي تحمل معها درساً مهماً لنا وهو ضرورة ضبط المعيار القانوني اللازم لتوجيه الاتهام، وضرورة الفصل بين سلطة التحقيق وسلطة الاتهام

القضية تحمل رقم ١١١٠ لسنة ٢٠١٢ قصر النيل والمقيدة برقم ١٠ لسنة ٢٠١٠ كلي

Sunday, October 13, 2019

الكتابة والعمل القانوني




للكتابة دور هام في الحياة، ولها أهمية قصوى في العمل القانوني

صحيح أنها تساعد القانون بصفة عامة في تحقيق واحدة من أهم وظائفه وهي الاستقرار والثبات والدوام

لكنها أيضاً تساعد أهل القانون -ومنهم القضاة- على تحقيق "الفهم" بإعتباره جوهر العمل القضائي وفض المنازعات

وتحقيق الترضية القضائية في أي منازعة يحتاج لفهم المسألة من خلال وسائل مكتوبة لتقليل مخاطر النسيان والتحريف

الخطير في الأمر أن من يحاول منع تحقيق ترضية قضائية مناسبة في أي منازعة يعمد إلي العكس تماماً

فهو يسعى إلي أن يظل عمله في مجال النسيان والتحريف

ووسيلته في ذلك: عدم الكتابة

Tuesday, October 8, 2019

الإغفال التشريعي ودعوى ١٩٨٣ Legislative omission and 1983 action




هل يمكن إعمال الرقابة القضائية في الأحوال التي يقف المشرع فيها موقفاً سلبياً فلا يصدر يقوم بوضع برنامج محدد لحماية الحقوق والحريات الاساسية من الانتهاك؟ الإجابة هي نعم، وذلك من خلال الرقابة الدستورية على الإغفال التشريعي

أولاً: في زمن مضى، كان القاضي "يناشد المشرع" أن يتخذ موقفاً إيجابياً إزاء سلبيات معينة.  القاضى الآن أصبح أكثر إيجابية. وفي جعبته أدوات قضائية عدة لا يحتاج معها أن يناشد المشرع، بل يمكنه من خلالها حل المشكلة المجتمعية دون انتظار حل المشرع لها

ثانياً: في زمن مضى ، كان التشريع يصدر عبارة عن مجموعة من النصوص التي تتضمن "قواعد عامة مجردة". التشريع الآن يصدر متضمناً هذه القواعد ومعها برامج تنفيذية محددة، لها أطر زمنية ومكانية وتتضمن مؤشرات لقياس الأداء، لمعرفة هل التشريع يؤدي الغرض منه، أم أنه مجرد شكل بلا مضمون أو جدوى

ثالثاً: الرقابة الدستورية على القوانين كانت في زمن مضى تولى اهتماماً بالشكل أكثر من الاهتمام بالموضوع. هذه الرقابة الآن أكثر جرأة وأكثر مهنية وحرفية، وتهتم بموضوع القانون وغرضه وجدوى ما جاء به. بل إنها تمتد الآن لتشمل أهمية ما أغفله هذا القانون، سواء كان هذا الاغفال يتعلق بقواعد أو برامج أو مؤشرات مهمة تتعلق بقياس جدوى القانون وأداء القائمين على تنفيذه


تذكرت ما سبق عندما طالعت الخبر التالي

وجه النائب محمد الدلال سؤالاً برلمانياً إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح حول اعتقال رجال الداخلية للإعلامي ماضي الخميس استفسر من خلاله عن وجود اذن من النيابة عند الاعتقال، ومدى تأهيل رجال وزارة الداخلية والمباحث للتعامل مع الناس
وفي مايلي نص السؤال
نصت المواد ( 31 و 34 ) من دستور دولة الكويت على حسن معاملة الانسان وعدم إيذاءه أو تعذيبه أو الحط من كرامته ، كما أشارت تلك المواد إلى أن الانسان بريئ حتى تثبت ادانته ويحظر إيذاء المتهم جسامنياً أو معنوياً ، وقد تناقلت وسائل الاعلام ما تداول بشأن وقائع العنف والاعتقال والإساءة للإعلامي الكويتي السيد ماضي عبدالله الخميس أمام منزله في منطقة اليرموك السكنية وما جرى وفقاً لما تداولته وسائل الاعلام من صور الإهانة والإساءة وسوء التعامل والخطأ أو التعسف في تطبيق القانون ، لذا يرجى أفادتنا بالتالي
١
 ما هي الأسس القانونية لقيام رجال الداخلية بالقبض والاعتقال والإساءة والحط من الكرامة للسيد ماضي عبدالله الخميس، وهل يوجد أذن لدى رجال الداخلية من النيابة العامة بالقبض والاعتقال والحبس
٢
 هل قامت وزارة الداخلية بإجراء تحقيق قانوني كامل بشأن الحادثة بعد أن تم المساس بالحقوق الأساسية الدستورية للسيد ماضي عبدالله الخميس.
٣
 الإساءة والحط من الكرامة وعدم الايذاء الجسماني والانسانية المعنوي وعدم إبراز الأمر القانوني أو القضائي بالقبض من المتطلبات الدستورية ومن مواثيق حقوق الانسان التي انضمت لها دولة الكويت ، ونتساءل عن مدى تأهيل رجال وزارة الداخلية والمباحث بتلك الأسس والمبادئ وهل يوجد لديهم اطلاع أو تأهيل أو علم أو تدريب بأساليب التعامل مع الناس وأفراد المجتمع وحتى المتهمين في قضايا أمام المخافر أو القضاء وما هي البرامج وصور التأهيل التي توفرها وزارة الداخلية لإعداد رجال الداخلية لأداء مهامهم وهل يوجد تقييم أو رقابة على التزام أي طرف بتلك المبادئ والقيم الأساسية ، كما يرجى تزويدي بالعقوبات والجزاءات التي كفلها القانون أو أنظمة وزارة الداخلية في حال مخالفة القيم الدستورية ومواثيق حقوق الانسان في شأن التعامل مع المتهمين.

رغم أن هذه الخبر يتعلق بدولة الكويت، إلا أن الدولة المصرية في أشد الحاجة إلي من يسأل هذا السؤال، وفي أشد الحاجة أيضاً إلي رقابة دستورية فعالة على الإغفال التشريعي. وبالولايات المتحدة الأمريكية دعوى شهيرة تسمى دعوى ١٩٨٣، هدفها الأساسي هو التعويض الفعال عن انتهاك الحقوق والحريات الأساسية، وهي دعوى يتم تدريسها كمقرر من المقررات القانونية في بعض مدارس القانون في الولايات المتحدة الأمريكية



Every person who, under color of any statute, ordinance, regulation, custom, or usage, of any State or Territory or the District of Columbia, subjects, or causes to be subjected, any citizen of the United States or other person within the jurisdiction thereof to the deprivation of any rights, privileges, or immunities secured by the Constitution and laws, shall be liable to the party injured in an action at law, suit in equity, or other proper proceeding for redress, except that in any action brought against a judicial officer for an act or omission taken in such officer’s judicial capacity, injunctive relief shall not be granted unless a declaratory decree was violated or declaratory relief was unavailable. For the purposes of this section, any Act of Congress applicable exclusively to the District of Columbia shall be considered to be a statute of the District of Columbia.  (R.S. § 1979; Pub. L. 96–170, § 1, Dec. 29, 1979, 93 Stat. 1284; Pub. L. 104–317, title III, § 309(c), Oct. 19, 1996, 110 Stat. 3853.)

القضاء الدستوري والاصلاح الجرئ- رسالتي دكتوراه





رحم الله القاضي عوض المر. في عهده تحلت المحكمة الدستورية بالجرأة في تناول الموضوعات شديدة الحساسية وتدعيم الحقوق والحريات الفردية لأقصى درجة ممكنة، كما يرى -بحق- الدكتور عاطف سالم عبد الرحمن في رسالته للدكتوراه المقدمة إلي كلية الحقوق بجامعة عين شمس، بعنوان: دور القضاء الدستوري في الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي- دراسة مقارنة- ٢٠٠٩-٢٠١٠، والمنشورة في كتاب لاحق بنفس العنوان عام ٢٠١١





Image



Image result for ‫دور القضاء الدستوري في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي‬‎

ويبدو أن هناك رسالة أخرى تتناول الموضوع في إطار دستور ٢٠١٢، للدكتور محمد أحمد صالح عام ٢٠١٨



Image result for ‫دور القضاء الدستوري في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي‬‎


Image

Sunday, October 6, 2019

الإدارية العليا والخطورة الإجرامية


ما المقصود بالخطورة الاجرامية عند المحكمة الإدارية العليا

في حكم لها عام ٢٠٠٣ انتهت المحكمة إلي أن الخطورة الاجرامية " لا تقف عند خطورة الشخص الإجرامية فقط والتي استوعبها الشرط الأول من المادة الثالثة من القرار الجمهوري رقم 286 لسنة 2001 المشار إليه, وإنما هي فيما ينتج عن الإفراج عن المحكوم عليه من آثار سلبية على الأمن العام والسلام الاجتماعي وما يثيره الإفراج عنه من فتنة أو نيل من الأثر الرادع للعقوبة أو تهييج للمشاعر أو ما يبعث الاضطرابات والقلاقل داخل الدولة وتهديد نسيجها الاجتماعي وبنيانها الاقتصادي" وأضافت أيضاً أن الطاعن أمامها قد استطاع أن " يهرب معظم الأموال التي حصل عليها من طريق الكسب غير المشروع إلى الخارج والتي عجزت أجهزة الأمن عن استرداد ما استلبه المدعي بالرغم من محبسه ويضحى بذلك متجافيا مع منطق الأمور وطبائع الأشياء القول بأن الإفراج عن المدعي لا ينال من الأمن العام". ما انتهت اليه المحكمة محل نظر 
فما انتهت إليه بحاجة إلي تدقيق للتفرقة بين الخطورة الاجرامية كمصطلح قانوني تترتب عليه نتائج معينة، والخطر على الأمن العام وهو مصطلح قانوني آخر تترتب عليه نتائج مختلفة، وإخفاء الأشياء المتحصلة من جريمة كمصطلح قانوني ثالث له نتائج مختلفة تترتب عليه

وفيما يلي نقتبس جزءا من حكم المحكمة



المحكمة الإدارية العليا - الطعن رقم 10020 - لسنة 48 قضائية - تاريخ الجلسة 20-12-2003

مقتضى قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 286 لسنة 2001, العفو عن باقي العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد القوات المسلحة الموافق السادس من أكتوبر عام 2001 ومن بين هؤلاء المحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية متى كانوا قد أمضوا نصف مدة العقوبة حتى تاريخ السادس من أكتوبر عام 2001 وبشرط ألا تقل مدة التنفيذ عن ستة أشهر - استثنى القرار الجمهوري من هذا العفو المحكوم عليهم في جرائم معينة عددتها تفصيلا وحصرا المادة الثانية من هذا القرار - اشترط القرار الجمهوري للعفو عن المحكوم عليه شرطين يتعلق الأول بسلوك المحكوم عليه أثناء تنفيذ العقوبة بأن يكون سلوكا حميدا ترتب عليه تقويم شخصيته, والثاني بألا يكون في الإفراج عن المحكوم عليه خطر يهدد الأمن العام والسلام الاجتماعي, وذلك على النحو الذي تقدره جهة الأمن المختصة بما لها من سلطة تقديرية في هذا الشأن بوصفها القائمة على تحقيق الأمن العام والحفاظ على السلام الاجتماعي, فإذا ما قدرت الجهة المختصة - بناء على ما تجمع لديها من معلومات وبيانات - أن في الإفراج عن المحكوم عليه ما يتمخض عن مساس بالأمن العام والسلامة العامة أو ما يهدد السلام الاجتماعي - وعلى النحو الذي يضع القرار الجمهوري المشار إليه موضع التنفيذ القانوني السليم - كان من الواجب عليها ألا تفرج عن المحكوم عليه حتى لا يترتب على هذا الإفراج تكدير صفو الأمن العام, ويكون قرارها بالامتناع عن الإفراج عنه سليما وقائما على سببه الصحيح من الواقع والقانون - تطبيق.
...
...
...

وأضاف الحكم المطعون فيه أنه ولئن كانت الجناية التي أدين بسببها المدعي وهي جناية الكسب غير المشروع والتي عوقب بسببها بالسجن عشر سنوات استنادا إلى أحكام القانون رقم 62 لسنة 1975 في شأن الكسب غير المشروع غير واردة ضمن الجرائم المستثناة من العفو عن المحكوم عليهم فيها طبقا للقرار الجمهوري رقم 286 لسنة 2001 المشار إليه, فإن الجهة المختصة قد امتنعت عن الإفراج عن المدعي بالرغم من قضائه لنصف مدة العقوبة لخطورة الإفراج عنه للوظائف التي تقلدها سالفة الذكر وكان مسئولا عن أحد الجوانب الهامة في الاقتصاد المصري ويكون في الإفراج عنه تكدير صفو الأمن العام والسلام الاجتماعي وتقويض مصداقية الدولة في مكافحة الفساد والمفسدين, فضلا عن التأثير السلبي على الرأي العام الذي يتأبى ويتأذى من الإفراج عن المدعي أو عمن انتهك حرمة المال العام وهو القائم عليه والذي يتعين عليه أن يكون أمينا, وإذ انتهت الجهة الأمنية المختصة - بما لها من سلطة تقديرية في هذا الشأن - إلى أن الإفراج عن المدعي يعد مساسا بالأمن العام وتهديدا للسلام الاجتماعي والسكينة العامة, فإن قرارها بالامتناع عن الإفراج عن المدعي تطبيقا للقرار الجمهوري رقم 286 لسنة 2001 يكون قائما على سببه الصحيح ويضحى بمنأى عن الإلغاء مما يتعين معه رفض الدعوى, وأردفت محكمة أول درجة أنه لا ينال من ذلك ما أبداه المدعي من أنه مريض وأنه جاوز السبعين عاما وأن رئيس الجمهورية سبق أن كرمه عدة مرات مما تنتفي معه خطورته الإجرامية ويتعين الإفراج عنه لتوافر جميع الشروط المقررة للعفو عن باقي العقوبة المحكوم عليه بها, فإن ذلك مردود عليه حيث إن الخطورة الإجرامية لا تقف عند خطورة الشخص الإجرامية فقط والتي استوعبها الشرط الأول من المادة الثالثة من القرار الجمهوري رقم 286 لسنة 2001 المشار إليه, وإنما هي فيما ينتج عن الإفراج عن المحكوم عليه من آثار سلبية على الأمن العام والسلام الاجتماعي وما يثيره الإفراج عنه من فتنة أو نيل من الأثر الرادع للعقوبة أو تهييج للمشاعر أو ما يبعث الاضطرابات والقلاقل داخل الدولة وتهديد نسيجها الاجتماعي وبنيانها الاقتصادي لاسيما وأن المدعي من الذين استباحوا أموال الشعب الذي أودعهم ثقته فلم يراعوا الله فيها وجعلوها نهبا لأطماعهم وشهواتهم ويكون في الإفراج عنه ما يحرك جموع الجماهير انتصارا لمشاعرهم الغاضبة للمطالبة باستيفاء العقاب دون نقصان, خاصة وأن المدعي استطاع على النحو الوارد بالحكم الصادر في القضية رقم 7 لسنة 1996 جنايات كسب غير مشروع ص 1925 أن يهرب معظم الأموال التي حصل عليها من طريق الكسب غير المشروع إلى الخارج والتي عجزت أجهزة الأمن عن استرداد ما استلبه المدعي بالرغم من محبسه ويضحى بذلك متجافيا مع منطق الأمور وطبائع الأشياء القول بأن الإفراج عن المدعي لا ينال من الأمن العام, هذا مع التسليم بأن جريمة الكسب غير المشروع لم ترد ضمن الاستثناءات التي وردت حصرا في المادة الثانية من القرار رقم 286 لسنة 2001 المشار إليه, فإن عدم ورود هذه الجريمة ضمن الجرائم المستثناة لا يعد سببا كافيا بذاته للاستفادة من أحكام القرار رقم 286 لسنة 2001 لأنه قد تخلف في المدعي شرط ألا يكون في الإفراج عنه إخلال بالأمن العام على النحو الذي انتهت إليه الجهة الأمنية المختصة, كما أن ظروف المدعي الصحية لا تشفع له للإفراج عنه أمام هول الجريمة التي ارتكبها اغترافا من المال العام وتهريبه خارج البلاد على النحو المشار إليه آنفا. 

Saturday, October 5, 2019

عدم دستورية توقيف وفحص هواتف المواطنين



حسناً فعل المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر عندما أعلن أن توقيف المواطنين العابرين في الشوارع وفحص هواتفهم المحمولة فيه انتهاك للقانون وللدستور. وزارة الداخلية ردت على ذلك بقولها أن المجلس اعتمد على معلومات مصادر غير موثوق بها تسعى لإحداث نوع من البلبلة والتوتر في الشارع المصري. أمر غير سليم أن يكون رد وزارة الداخلية بهذا المستوى. ولا يصح لها كذلك إساءة تفسير نصوص القانون المتعلقة بالتلبس، بقولها أن «جميع حالات الضبط التى تمت خلال الأيام الماضية، جاءت وفقاً للقانون التى من بينها حالات التلبس التى تتيح لمأمورى الضبط القضائى تفتيش الأشخاص وما بحوزتهم من متعلقات منقولة (الهواتف المحمولة أو خلافه وفقاً لصحيح القانون). أتمنى أن تقوم النيابة العامة بدورها في تصحيح فهم وزارة الداخلية لنصوص القانون، وأتمنى كذلك أن تقوم المحاكم العليا بدورها في تصحيح هذا الفهم من خلال الرقابة القضائية على أعمال السلطة التنفيذية


ونقتبس هنا ما صدر عن المجلس القومي لحقوق الانسان
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان اجتماعه الرابع والسبعين بتشكيله السادس برئاسة السيد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وبحضور السفير مخلص قطب الأمين العام و السادة أعضاء المجلس . ناقش المجلس واستعرض عدداً من الملفات المتعلقه بإستراتيجيه عمله وخطته التنفيذيه للعام الجارى ، وكذلك حالة حقوق الإنسان في البلاد، والمجلس وهو يقدر الوضع الخطير الذي تتعرض له البلاد جراء حرب الإرهاب التي فرضت علي مصر ، فقد تطرق أعضاء المجلس للأحداث الأخيرة وتعرض مواطنون لإجراءات أمنية مشدده وتوقفوا في مداخلاتهم أمام الظواهر الآتيه: أولآ : التوسع في توقيف المواطنين العابرين في الطرقات والميادين دون تمكينهم من الإتصال بذويهم وأهلهم ، ومن دون إبلاغهم بالتهمة المسنده إليهم ، وهو يمثل عدواناً علي الحقوق التي كفلها الدستور ونص عليها القانون . ثانياً : أما الظاهرة الثانية فقد تمثلت في توقيف المواطنين أثناء سيرهم في الشوارع وإجبارهم علي إطلاع رجال الشرطة علي هواتفهم النقاله وفحصها وذلك بما يخالف نصوص عديدة في الدستور تضفي حماية علي حرمة الحياة الخاصة ، وكذا تحصين مراسلات المواطنين وإتصالاتهم ، بما فيها الإتصالات ووسائل التواصل الإلكترونية . ثالثاً : أشار العديد من الأعضاء إلي أن الأزمة الأخيرة كشفت وضعية تردي الإعلام الوطني بما عطلة عن أداء مهمته كمصدر معلومات وطني الأمر الذي إضطر قطاعات من المصريين إلي اللجوء إلي وسائل إعلام أجنبية بعضها يفتقد إلي المصداقية والمهنية ، فضلآ عن تحريضها السافر علي الإرهاب وأعمال العنف . ويعبر المجلس عن إرتياحه لعمليات الإفراج عن أعداد ممن تم توقيفهم ولكنه يتوقع أن تشمل هذه الإفراجات كل من لم يتورط في أعمال عنف أو تحريض






وكذلك نقتبس هنا ما صدر عن وزارة الداخلية
صرح مصدر أمنى بأن ما جاء ببيان المجلس القومى لحقوق الإنسان إعتمد على معلومات مصادر غير موثوق بها تسعى لإحداث نوع من البلبلة والتوتر فى الشارع المصرى وأن جميع حالات الضبط التى تمت خلال الأيام الماضية، جاءت وفقاً للقانون التى من بينها حالات التلبس التى تتيح لمأمورى الضبط القضائى تفتيش الأشخاص وما بحوزتهم من متعلقات منقولة (الهواتف المحمولة أو خلافه وفقاً لصحيح القانون).. وتهيب وزارة الداخلية بضرورة الحصول على المعلومات من الجهات المعنية



أغرب ما في الأمر، هو نص الخبر الغريب العجيب الذي نشره موقع صدى البلد عما صدر عن وزارة الداخلية وفيه هجوم على رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ونقتبسه هنا


صرح مصدر أمنى أن ما جاء فى بيان المجلس القومى لحقوق الإنسان اعتمد على معلومات مصادر غير موثوق بها تسعى لإحداث نوع من البلبلة والتوتر فى الشارع المصرى.



وأكد المصدر، أن جميع حالات الضبط التى تمت خلال الأيام الماضية، جاءت وفقًا للقانون التى من بينها حالات التلبس التى تتيح لمأمورى الضبط القضائى تفتيش الأشخاص وما بحوزتهم من متعلقات منقولة (الهواتف المحمولة أو خلافه وفقًا لصحيح القانون).

وتهيب وزارة الداخلية بضرورة الحصول على المعلومات من الجهات المعنية.


وأضاف المصدر الأمني أن قانون الإجراءات الجنائية المصري يتيح لمأمور الضبط القضائي تفتيش الشخص ومتعلقاته في حالة التلبس ، وذلك خلافا لما داء به رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وأضاف المصدر الأمني أن رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ظل صامتا لعدة أسابيع وكانت البلاد مهددة ، بينما كان يدلي بتصريحات لا تتفق مع صحيح القانون.

وأشار إلى أن رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان يتجاوز اختصاصاته ويشرع نصوصا قانونية جديدة ، خاصة وأن الدهشة تسود العديد من الأوساط القانونية عقب تصريحات رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان التي تؤكد عدم إلمامه بقوانين البلاد ، متسائلا : كيف يمكن له أن يطبق قواعد حقوق الإنسان؟

وقال إن رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان يضع الدولة ونسف في حرج بالغ ، فهو يفتقر إلى أبسط معرفة للقانون المصري ، وبالتأكيد يجب على رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إعادة دراسة القانون ثم يصدر بعدها البيانات 
والتصريحات.





كذلك، يهمني الإشارة إلي ما نشره الأستاذ خالد على بخصوص إحدى جلسات التحقيق مع الدكتور حسن نافعة، وهو أمر يجذب الإنتباه إلي معايير المهنية لدى وزارة الداخلية

طول عمرى فخور بالمحاماة، وبحبها بالرغم من كل متاعبها، ومن حظى السعيد إنى أنا وجيلى تعلمنا على يد عملاقة عظام، ونعمل اليوم مع زملاء مبدعين ومبهرين من كل الأجيال، ولم أتمنى لنفسى مهنة غير المحاماة .
لكن من بداية القضية ١٣٣٨ لسنة ٢٠١٩ والشهيرة بأحداث ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩، تمنيت أن أكون روائى أو سيناريست أو أحضر ورشة تدريب على يد المبدع داوود عبد السيد أو الراحل العظيم رأفت الميهى لأتمكن من كتابة وتسجيل كل القصص والمشاهد التى نعيشها، والمليئة بمفارقات شتى منها ما هو موجع ومؤلم، ومنها ما هو مبهر ومفرح، ومنها ما هو كوميدى حد البكاء.
امبارح وإحنا فى جلسة تجديد حبس الدكتور حسن نافعة على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ والتى تضم أسماء كثيرة منهم مواطنين بسطاء، ولا نعلم جميعاً -وهم أنفسهم- لا يعلمون كيف أو لماذا تم ضمهم لهذه القضية، ومنهم مشاهير شأن د حسن نافعة، د حازم حسنى، عمنا كمال خليل ، وخالد داود، وماهينور المصرى..
بعد أن ترافعنا عن الدكتور حسن نافعه وقولنا كلام مجعلص من بتاع المحامين عن الدستور والقانون وضمانات التحقيق، وحقوق المتهم، وظروف احتجازه، زميلى الفاضل -واللى وقعت فى حبه من أول ما شوفته- الاستاذ محمود عامر المحامى طلب السماح له بالمرافعة، فسمح له رئيس النيابة بذلك، فشرح قصة -توضح بطريق غير مباشر مدى جدية التحريات بهذه القضية، وتكشف أنها مجرد رأى لمحررها، ولا ترقى أبداً لمرتبة الدليل، ولا يمكن الاعتماد عليها كمبرر لحبس المتهمين احتياطيا أو فى نسبة أى اتهام للمتهمين- وقال الآتى:
(أنا كنت بحضر تحقيق بالأمس مع أحد المتهمين بنفس هذه القضية، والمتهم فلان الفلانى ذكر فى أقواله المثبتة بالتحقيقات أنه يعمل مع الشرطة كمرشد، ومهمته نقل أخبار ناس معينة متهمين فى هذه القضية، وأن الضابط الذى كان يشرف عليه تم نقله إلى مكان آخر، والضابط الجديد لا يعرفه لأن المخبر الذى يقوم بمهمة قناة التواصل بين المرشد والضابط لم يشرح الأمر للضابط الجديد والذى قام بالقبض على المرشد وإدراجه بذات القضية.
كم هى قضية غريبة تجمع بين أساتذة العلوم السياسية ومناضلين ثوريين وقيادات إعلامية وسياسية والمرشد الذى كان يكتب عنهم التقارير).
وطبعا كل اللى فى غرفة التحقيق كانوا ميتين من الضحك بما فينا الدكتور حسن نافعة.


 أخيراً، بقيت الإشارة إلي ما نشره الدكتور نور فرحات عن تأثر القانون بعلاقات القوى الإجتماعية


Why the haves come out ahead ?
. هو عنوان بحث مهم نشره الأستاذ بجامعة ويسكونسون مارك جالانتير في مجلة Law &society review في الثمانيات
في هذا البحث قام الباحث بتحليل الأحكام القضائية حسب حظ المتداعين من الثراء والنفوذ وانتهي ألي أن التوجه العام للأحكام يكون في صالح الأثرياء أصحاب السلطة .
التفسيرات كثيرة ولا تهمنا الآن ولكن ما أشير إليه أن هذا المنهج استحوز علي منذ ذلك الحين ، منهج الربط بين توجه العملية القضائية وما يحيط بها من متغيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية .
وتثور أسئلة : هل كان من الممكن صدور حكم تفريق نصر أبو زيد من زوجته في عصر عبد العزيز فهمي والسنهوري ؟
وهل كان من الممكن صدور حكم بحل الحزب الوطني والمجالس المحلية لو لم تندلع ثورة يناير ؟
وتمتد بنا التساؤلات حول موقف القضاء من رموز نظام مبارك غداة الثورة مباشرة( حكم القاضي أحمد رفعت )ثم بعد أن خمدت أتون الثورة(عودوا إلي مقاعدكم )
ثم يمتد أكثرمن ذلك ليتأمل جهدا نبيلا خارقا لمحامين فرسان ونبلاء يتحدثون بحماس عن بديهيات القانون ، عن أن التحريات لا تكفي دليلا للادانة وعن انتفاء مبررات الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي ،ورغم ذلك تتواتر القرارات بلا استثناء واحد بحبس المتهمين ١٥يوما تجدد في الميعاد ، وبعد أن كان الحبس الاحتياطي هو الاستثناء اصبح هو المصير الذي لا مفر منه ،وتحول من اجراء تحفظي إلي عقاب بلا محاكمة،
اتوقف عن الحديث عند هذا الحد ، وأدعو الله أن يمتد بي العمر وتسمح الظروف لأكتب تحليلا عن ثورة يناير والنظام القانوني والقضائي في مصر في ظل علاقات القوي الإجتماعية 

Wednesday, October 2, 2019

التطورات القانونية لقضية لازاريفا الروسية في الكويت







    ٢٠ مايو ٢٠١٨
    المسؤولة بشركة «كي جي ال» تروي حكاية سجنها ومعاملتها اللاإنسانية فوربس: قصة سيدة أعمال روسية في الكويت
    تمثل ضربة لخطط الكويت لجذب المستثمرين الأجانب
    • وضعت في سجن ضيق مع 7 نساء في الصليبية
    • عدت إلى الكويت لأمتثل للقضاء.. ولكن الواقع صدمني!
    • القاضي منعني من الاطلاع على جميع الوثائق وحرمني استدعاء الشهود
    محمود عيسى
    عرضت مجلة فوربس العالمية في تحقيق موسع قضية مارشا لازاريفا، إحدى أبرز سيدات الأعمال الأجنبيات في الشرق الأوسط، كما وصفتها، بعد ان ادانتها المحاكم الكويتية بتهمة إساءة استخدام الأموال العامة وقضت عليها بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة.
    وفي وقت تعتزم فيه المتهمة استئناف الحكم، يظهر سياق قصة «فوربس» وبحسب مقابلة المتهمة، انها تعرضت للإساءة في المعاملة والى عدم احترام حقوقها المدنية والقانونية، مما يمثل ضربة جديدة لخطط جذب المستثمرين الأجانب الى الكويت، ولتنافسية البلاد في كون الحقوق مصونة بالقانون الذي يطبق على الجميع بسواسية.
    وقالت مجلة فوربس: ان محاكمة المواطنة الروسية مارشا لازاريفا، وهي ام لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات قد جرت في 6 مايو الجاري فيما يتعلق بمنصبها كرئيس تنفيذي ونائب رئيس مجلس الادارة في مجموعة الملكية الخاصة كيه جي ال الاستثمارية KGLI.
    واضافت المجلة ان المحكمة وجدت لازاريفا، التي ترأست كيه جي ال KGLI منذ عام 2007، مذنبة بتهمة الاستيلاء على اموال الهيئة العامة للموانئ الكويتية بصورة غير مشروعة، فيما تصر لازاريفا على براءتها من التهمة المسندة اليها.
    وقد غرمت المحكمة لازاريفا ومتهما آخر بالتضامن بدفع مبلغ 22 مليون دينار (73 مليون دولار) وألزمتهما بإعادة ما يصل الى 11 مليون دينار (36 مليون دولار).
    وبالإضافة إلى لازاريفا، فقد صدرت احكام في حق 6 متهمين آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين 10 سنوات و15 سنة.
    وقال كاتب المقال في مجلة فوربس، اندرو كافي خلال المقابلة الوحيدة التي اجريت مع لازاريفا بعد القضية انها ابلغته بالتمسك ببراءتها وانها ستستأنف الحكم الصادر في حقها.
    وقالت ان القاضي منعها من الاطلاع على جميع وثائق الاتهام بالإضافة الى حرمانها من استدعاء جميع شهودها برغم الطلبات العديدة من جانب محاميها.
    وأضافت «عندما اتهمت في أبريل عام 2017، عدت على الفور إلى الكويت من رحلة عمل في أوروبا للمحافظة على اسمي وسمعتي الطيبة».
    «لقد انتهكت كافة حقوقي الإنسانية والمدنية بالكامل خلال جلسات المحاكمة، وأدلى القاضي بالكثير من التعليقات العنصرية تجاهي خلال القضية باعتباري امرأة».
    الشكوى
    وقالت مجلة فوربس ان قضية لازاريفا بدأت عندما تقدم موظف سابق في شركة كيه جي ال اي KGLI بشكوى متهما اياها بالتورط في انشطة تجسسية وجمع المعلومات الاستخبارية لصالح دولة أجنبية، ومن ثم وجه اليها الاتهام في ابريل 2017، واعتقلت في نوفمبر ثم احتجزت في السجن لمدة 7 أسابيع قبل الإفراج عنها بكفالة قدرها 9 ملايين دينار (30 مليون دولار)، وصدر قرار بمنعها من السفر مع وضعها تحت المراقبة من قبل فريق من الموظفين الحكوميين الذين كانوا يحصون كل تحركاتها.
    ومع ذلك، وبينما كان فريقها القانوني في شركة براون رودنيك للمحاماة ومقرها لندن يستعد للدفاع عنها ضد اتهامات التجسس، تم استبدال هذه الاتهامات بتهمة المساعدة في الاختلاس خلال الفترة بين أبريل 2006 ومارس 2013.
    وقد منح محامو لازاريفا أسبوعا واحدا لدراسة 18 الف صفحة من صحيفة الاتهام قبل أن تمثل امام القاضي يوم الأحد 6 مايو الجاري.
    القرار
    أدينت لازاريفا بتهمة مساعدة اثنين من المتهمين الآخرين على اختلاس 17 مليون دينار من الهيئة العامة للموانئ في الكويت من خلال موافقتها على تحويل الأموال التي استثمرتها الهيئة في صندوق الميناء إلى كي جي إل آي KGLI.
    ووفقا لمصادر حضرت جلسة الاستماع، رفضت المحكمة طلب لازاريفا السماح لها بمغادرة المحكمة للذهاب إلى الحمام عندما احست بانها متوعكة، ويقال ان القاضي ابلغ محامي الدفاع عنها بقوله «دعها تتقيأ في الزاوية في مؤخرة الغرفة».
    وفي الوقت الحاضر تتقاسم لازاريفا (44 عاما) زنزانة ضيقة مع 7 نساء أخريات في سجن الصليبية الشهير في الكويت والذي تبلغ طاقته الاستيعابية الرسمية 2500 سجين، لكنه يضم حاليا 6000 سجين.
    وتتولى شركة KGLI حاليا ادارة صندوق الميناء، وهو شركة استثمارية خاصة تركز على التطوير والاستثمار في البنية التحتية والخدمات اللوجستية والنقل والنفط والغاز والطاقة والصناعة في الشرق الأوسط وآسيا والأسواق الناشئة.
    ويستثمر صندوق الميناء في الأنشطة متوسطة الحجم وذات الإمكانات العالية لإدارة الموانئ والخدمات اللوجستية، بما فيها الشركة التضامنية التي قامت ببناء مركز الخدمات اللوجستية -غلوبل جيتواي لوجستكس سيتي- على قاعدة عسكرية أميركية سابقة في الفلبين.
    إجهاض العدالة
    وختمت مجلة فوربس بما نسبته الى الشريك في مكتب المحاماة براون رودنيك في لندن نيال ميكليثوايت قوله، إنه تم وضع خطط للاستئناف ضد حكم الإدانة، مضيفا «ان هذه واحدة من أكثر الحالات غير العادية مجافاة للعدالة التي صادفتها خلال 30 عاما»، ومن المتوقع أن يتم الاستماع إلى الاستئناف خلال الشهر المقبل.


    ٢٠ ابريل ٢٠١٩
     القضاء الكويتي يقرر غداً مصير سيدة أعمال روسية مسجونة بتهمة اختلاس أموال محامي المتهمة يصر على أن الاتهامات الموجهة إليها مفبركة من قبل منافسين تجاريين لديهم نفوذ في دوائر صنع القرار في الكويت

    أكدت وسائل إعلام روسية أن محكمة في الكويت تعقد غداً الأحد جلسة لدراسة إمكانية الإفراج عن سيدة الأعمال الروسية ماريا لازاريفا المحكوم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة اختلاس أموال.  وأفادت صحيفة “موسكوسفكي كومسوموليتس” أنه من المتوقع أن تقرر الجلسة الـ30 في القضية التي أحدثت دويا واسعا في العالم مصير لازاريفا.  وتولت سيدة الأعمال المسجونة منصب الشريك الإداري لصندوق KGLI للاستثمار (الكويتي) واعتقلت في عام 2017، وأدينت في أيار 2018 بتهمة اختلاس أموال من هذا الصندوق.  كما اتهمت سيدة الأعمال الروسية في قضية ثانية باختلاس الأموال التي استثمرتها دائرة موانئ الكويت في صندوق The Port Fund الاستثماري بقيادة KGLI، لكن حماية لازاريفا أكدت أن هذه الأموال لم تختلس بل تم تجميدها في حسابات بمصرف Noor Bank في دبي، بطلب من النيابة العامة الكويتية، وتم الإفراج عن هذه الأموال وإعادتها إلى المستثمرين بفوائد تصل إلى 200%.  ويصر محامي لازاريفا من شركة Crowell Moring الأمريكية على أن الاتهامات مفبركة من قبل منافسين تجاريين لسيدة الأعمال والذين لديهم نفوذ في دوائر صنع القرار في الكويت، وذلك نتيجة للتنافس طويل الأمد بين صندوق لازاريفا وشركة Agility الكويتية.  وأشار المحامون إلى أن الاتهامات الموجهة إلى سيدة الأعمال الروسية اعتمدت على شهادات شخص واحد فقط.  وأكدت لازاريفا أنها تعرضت لمخالفات جسيمة وإهانات وتهديدات من قبل المحققين، وهي محتجزة في زنزانة صغيرة مع مدانين في جرائم جنائية، وحذر والدها من تدهور وضعها الصحي في السجن بشكل ملموس.  وبعث رئيس غرفة الصناعة والتجارة الروسية فلاديمير بلاتونوف برسالة إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف أشار فيها إلى مخالفات اقترفت في المحاكمة من قبل السلطات الكويتية، بما فيها منع المحامين من استجواب الشهود خلال الجلسات القضائية وتشويه تصريحات المحامين في بروتوكولات الجلسات، بالإضافة إلى عدم حصول المحامين على البيانات المتعلقة بالقضية باللغتين الروسية أو الإنجليزية، رغم مطالباتهم المتكررة.  وسبق أن أعربت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء ما وصفته “التعسف القانوني” في محاكمة لازاريفا، مبدية أملها في أن ينظر الجانب الكويتي في القضية بشكل موضوعي ودون انحياز.  وفي مارس الماضي، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه القضية مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وطالبه بضمان تطبيق جميع الحقوق القانونية لسيدة الأعمال المسجونة.  واللافت أن هذه القضية تظهر حالة استثنائية للتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، رغم الخلافات القائمة بين الدولتين، حيث أكدت الخارجية الأمريكية أنها تتابع محاكمة سيدة الأعمال الروسية.  وتمكن محامي لازاريفا من تشكيل مجموعة ضغط تضم شخصيات مؤثرة من الولايات المتحدة وبريطانيا، بمن فيهم الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، إيد رويس، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي FBI في عهد الرئيس بيل كلينتون، لويس فري، والمحافظ الأسبق لولاية فلوريدا، نيل بوش (وهو نجل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب)، بالإضافة إلى شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.  وعقدت هذه المجموعة سلسلة لقاءات مع سفيري روسيا والولايات المتحدة لدى الكويت، نيقولاي ماكاروف ولورانس سيلفرمان.  ولا يفسر اهتمام الولايات المتحدة، حسب وسائل الإعلام، بمصير سيدة الأعمال الروسية بالعامل الإنساني فقط، كون ابنها الوحيد يحمل الجنسية الأمريكية، بل وبالخدمات اللوجيستية التي قدمتها شركة Kuwait & Gulf Link Transport (وفيها المالكون المشتركون مع صندوق لازاريفا) إلى وزارة الدفاع الأمريكية بالشرق الأوسط.


    ٢٣ ابريل ٢٠١٩
    كل ما تريد معرفته عن سيدة الأعمال الروسية المسجونة في الكويت

    أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى الكويت في آذار/ مارس الماضي، أنه ناقش وضع المواطنة الروسية، ماريا لازاريفا، ونقل لنظيره الكويتي طلباً حول مراعاة ضمان حقوقها القانونية.
    أعلن مستشار رئيس غرفة تجارة موسكو، فلاديمير سيدوروف، اليوم الثلاثاء، أن الحالة الصحية للمواطنة الروسية المحتجزة في الكويت، بتهمة اختلاس أموال الدولة، ماريا لازاريفا، تثير مخاوف.

    من هي ماريا لازاريفا؟


    تعتبر ماريا لازاريفا سيدة أعمال ناجحة، تخرجت من جامعة موسكو الحكومية، حاصلة على شهادة الماجستير في القانون من جامعة بنسلفانيا. وعملت، منذ أكثر من عشرين عامًا، في الاستثمار والاستشارات في الأسواق الناشئة وعمليات الدمج والاستحواذ.

    كما أنها عملت في أمريكا وأوروبا، وفي آسيا. ومع ذلك حافظت على جنسيتها الروسية.
    وعملت كمديرة تنفيذية لشركة "AWT/Creditanstalt Banking Group" العاملة في مجال تطوير الأعمال والتسويق في روسيا، وعضو في مجموعة "Cheshire Group Inc".
    بالإضافة إلى أنها كانت نائبة رئيس مجلس إدارة شركة "KSCC" وعضو مجلس إدارة مؤسستين خيريتين مشهورتين، حيث وصلت خبرتها في العمل إلى 23 سنة، وفق موقع "نوفي إزفيستيا".

    بداية مشوارها في الكويت

    أسست ماريا لازاريفا، في عام 2006، شركة الاستثمار "KGL Investments". ومع الوقت أصبحت الشركة مركزا لوجيستيا ضخما، حيث بلغ إجمالي مبيعاتها أكثر من مائة مليون دولار.
    ومع ذلك، قامت موظفة سابقة في الشركة، التي تم القبض عليها بتهمة سرقة نصف مليون دولار، باتهام ماريا بالتجسس لصالح دولة أجنبية.
    وفي ربيع عام 2017 اتهمت ماريا لازاريفا بالاختلاس، ومن ثم تم اعتقالها في نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام.
    وبعد مرور بعض الوقت، تم إطلاق سراحها بكفالة مالية وبتعهد بعدم مغادرة الكويت. وتم فرض قيود على التنقل بسبب الاتهامات في التجسس، التي لم يتم النظر فيها بشكل نهائي من قبل المحكمة.

    محاكمة ماريا لازاريفا

    عقدت محاكمة ماريا لازاريفا في مايو من عام 2018، وقد تم خلالها انتهاك القوانين، حيث لم يُسمح لها بالاطلاع على القضية الجنائية بالكامل: فمن بين ثلاثين ألف صفحة من القضية، لم يتم ترجمة سوى 20 ألف إلى الروسية أو الإنجليزية.
    بالإضافة إلى ذلك، فإن الحد الأدنى بين جلسات الاستماع كان 15 يوما فقط، مما جعل من المستحيل على المحامين تقديم أدلة كاملة. وفي الوقت نفسه، حظرت المحكمة استجواب شهود الادعاء. كما أن الشاهد الرئيس في القضية، وهي مساعدة ماريا لازاريفا المتهمة بسرقة نصف مليون دولار، لم تحضر إلى المحكمة.

    أهمية قضية ماريا لازاريفا على الصعيد الدولي

    اكتسبت قضية، ماريا لازاريفا، في الوقت الحاضر، أهمية دولية، حيث يدافع عنها ممثلون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ومن بين المدافعين، نيل بوش، ابن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وقد خطط بالفعل لزيارتها في السجن لكن لم يُسمح له بذلك. بالإضافة إلى ذلك، قدم الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، لويس فري، تقريراً عن الانتهاكات في القضية الجنائية.
    ومن الواضح أن ممثلي روسيا سيشاركون في تحديد مصير ماريا لازاريفا ومساعدتها. ومن المحتمل أن تصل القضية إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المعروف بسياسة الحماية الصارمة فيما يتعلق بالمواطنين الروس.



    ٢٤ ابريل ٢٠١٩
    سيدة الأعمال الروسية الحسناء.. من هي ماريا لازاريفا؟ ولماذا اعتقلتها الكويت؟

    تصدر اسم سيدة الأعمال الروسية الحسناء ماريا لازاريفا، المحكوم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات في الكويت ، وسائل الإعلام وحظيت بأهمية دولية وتحرك من أجلها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف .. فما هي قصتها ولماذا اعتقلتها الكويت؟ .     أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال زيارته إلى الكويت في مارس الماضي، أنه ناقش وضع المواطنة الروسية، ماريا لازاريفا، ونقل لنظيره الكويتي طلباً حول مراعاة ضمان حقوقها القانونية.     وأعلن مستشار رئيس غرفة تجارة موسكو، فلاديمير سيدوروف، الثلاثاء، أن الحالة الصحية للمواطنة الروسية المحتجزة في الكويت، بتهمة اختلاس أموال الدولة، ماريا لازاريفا، تثير مخاوف.     فيما قالت مصادر لصحيفة "كوميرسانت" الروسية بأن "أخبارا جيدة" قد تظهر قريبا فيما يخص القضية .        من هي ماريا لازاريفا؟     تعتبر ماريا لازاريفا سيدة أعمال ناجحة، تخرجت من جامعة موسكو الحكومية، حاصلة على شهادة الماجستير في القانون من جامعة بنسلفانيا. وعملت، منذ أكثر من عشرين عامًا، في الاستثمار والاستشارات في الأسواق الناشئة وعمليات الدمج والاستحواذ.  كما أنها عملت في أمريكا وأوروبا، وفي آسيا. ومع ذلك حافظت على جنسيتها الروسية ، بحسب "سبوتنيك" الروسية.     وعملت كمديرة تنفيذية لشركة "AWT/Creditanstalt Banking Group" العاملة في مجال تطوير الأعمال والتسويق في روسيا، وعضو في مجموعة "Cheshire Group Inc".

    بالإضافة إلى أنها كانت نائبة رئيس مجلس إدارة شركة "KSCC" وعضو مجلس إدارة مؤسستين خيريتين مشهورتين، حيث وصلت خبرتها في العمل إلى 23 سنة، وفق موقع "نوفي إزفيستيا".     كيف بدأت مشوارها في الكويت؟     أسست ماريا لازاريفا، في عام 2006، شركة الاستثمار "KGL Investments". ومع الوقت أصبحت الشركة مركزا لوجيستيا ضخما، حيث بلغ إجمالي مبيعاتها أكثر من مائة مليون دولار.     ومع ذلك، قامت موظفة سابقة في الشركة، التي تم القبض عليها بتهمة سرقة نصف مليون دولار، باتهام ماريا بالتجسس لصالح دولة أجنبية.     وفي ربيع عام 2017 اتهمت ماريا لازاريفا بالاختلاس، ومن ثم تم اعتقالها في نوفمبر من نفس العام.
    وبعد مرور بعض الوقت، تم إطلاق سراحها بكفالة مالية وبتعهد بعدم مغادرة الكويت. وتم فرض قيود على التنقل بسبب الاتهامات في التجسس، التي لم يتم النظر فيها بشكل نهائي من قبل المحكمة.     ما ملابسات محاكمتها؟     عقدت محاكمة ماريا لازاريفا في مايو من عام 2018، وقد تم خلالها انتهاك القوانين، حيث لم يُسمح لها بالاطلاع على القضية الجنائية بالكامل: فمن بين ثلاثين ألف صفحة من القضية، لم يتم ترجمة سوى 20 ألف إلى الروسية أو الإنجليزية.     بالإضافة إلى ذلك، فإن الحد الأدنى بين جلسات الاستماع كان 15 يوما فقط، مما جعل من المستحيل على المحامين تقديم أدلة كاملة.     وفي الوقت نفسه، حظرت المحكمة استجواب شهود الادعاء. كما أن الشاهد الرئيس في القضية، وهي مساعدة ماريا لازاريفا المتهمة بسرقة نصف مليون دولار، لم تحضر إلى المحكمة.     أهمية قضية ماريا دوليًا     اكتسبت قضية، ماريا لازاريفا، أهمية دولية، حيث يدافع عنها ممثلون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.     ومن بين المدافعين، نيل بوش، ابن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وقد خطط بالفعل لزيارتها في السجن لكن لم يُسمح له بذلك. بالإضافة إلى ذلك، قدم الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، لويس فري، تقريراً عن الانتهاكات في القضية الجنائية.     ومن الواضح أن ممثلي روسيا سيشاركون في تحديد مصير ماريا لازاريفا ومساعدتها. ومن المحتمل أن تصل القضية إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المعروف بسياسة الحماية الصارمة فيما يتعلق بالمواطنين الروس.     مخاوف بشأن صحتها    وزاد الزخم الإعلامي لقضية ماريا ، عقب إعلان مستشار رئيس الغرفة التجارية-الصناعية الروسية، فلاديمير سيدوروف، أن الحالة الصحية لسيدة الأعمال الروسية، تثير مخاوف جدية.     ونقلت وكالة "نوفوستي" عن سيدوروف، الموجود في الكويت، أن لازاريفا تعاني من ارتفاع ضغط الدم، مشيرا إلى أنه رآها آخر مرة في شهر ديسمبر الماضي، وقد كانت حالتها الصحية متدهورة، وأن وزنها زاد بشكل كبير، مرجحا أن تكون مصابة بالسكري.     وأضاف سيدوروف أن هناك محاولات لإجراء استشارة طبية عن طريق اتصال بالفيديو من موسكو مع الطبيب المعالج لها، ولكن لم يتم تحديد موعد لذلك حتى الآن، معتبرا أن انسحاب قاضي محكمة الاستئناف من محاكمة لازاريفا قد ينعكس إيجابا على استئناف الحكم.      سبق لرئيس غرفة الصناعة والتجارة الروسية فلاديمير بلاتونوف، ان بعث برسالة إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف أشار فيها "إلى مخالفات اقترفت في المحاكمة من قبل السلطات الكويتية، كمنع المحامين من استجواب الشهود خلال الجلسات القضائية وتشويه تصريحات المحامين في بروتوكولات الجلسات، بالإضافة إلى عدم حصول المحامين على البيانات المتعلقة بالقضية باللغتين الروسية أو الإنجليزية، رغم مطالباتهم المتكررة".     "أخبار جيدة"     وأفادت مصادر لصحيفة "كوميرسانت" الروسية بأن "أخبارا جيدة" قد تظهر قريبا في ما يخص القضية ، ونقلت الصحيفة عن مصادر في مجلس الاتحاد الروسي في أعقاب لقاء رئيسة المجلس فالنتينا ماتفيينكو مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في موسكو، أن ماتفيينكو توجهت إلى الغانم شخصيا بطلب المساعدة في تسوية قضية المواطنة الروسية، وحسب المصادر فإن ماتفيينكو طلبت "إبداء الإنسانية" تجاه المواطنة الروسية وتبديل احتجازها في السجن بالإقامة الجبرية خلال فترة المرافعات للنظر في استئناف قضيتها أمام المحكمة.   وأشارت المصادر إلى أن الغانم قال لماتفيينكو إنه سيتصل بها قريبا لنقل "أخبار جيدة" حول هذا الموضوع، حسب الصحيفة.     يذكر أن جلسة محكمة الاستئناف في قضية المواطنة الروسية 21 أبريل  انتهت دون أي نتيجة تذكر، ومن غير المعروف متى ستعقد الجلسة الأخرى. 


    ٣ يونيو ٢٠١٩
     تخفيض كفالة لازاريفا في «الموانئ» من 20 مليون دينار إلى مليون - دشتي من 20 إلى 10 ملايين

      في قضية الاستيلاء على 20 مليون دينار من أموال مؤسسة الموانئ الكويتية، المتهم على ذمتها 5 أشخاص بينهم وافدة
    روسية، قررت محكمة الاستئناف الجزائية، أمس، تخفيض الكفالة المالية للمحبوسين، التي سبق أن قدرتها بـ 60 مليوناً، إلى 16 مليوناً؛ بعدما تمسك الدفاع أمام المحكمة بعدم قدرة موكليه على سداد تلك المبالغ، ولدفعهم كفالة سابقاً أمام محكمة أول درجة بـ ١١ مليوناً.  وقررت المحكمة تخفيض كفالة المتهم الأول سعيد دشتي، وهو مسؤول شركة لوجستية متهمة في القضية، إلى 10 ملايين دينار بدلاً من 20 ، والمتهمة الروسية ماريا لازاريفا إلى مليون بدلاً من 20 ، والمتهم الثالث إلى 4 ملايين بدلاً من 14 ، والرابع إلى مليون بدلاً من ٥ ملايين، في وقت أبقت كفالة الخامس مليوناً، وهو الوحيد الذي سددها، قاضيةً باستمرار أمر منع السفر عنهم إلى حين الفصل في القضية.  وأجلت "الاستئناف" القضية إلى جلسة 9 يونيو الجاري للاستماع إلى مرافعة النيابة العامة، وتمكين المحامين من تقديم دفاعهم.  وكانت محكمة أول درجة قضت بحبس المتهم الأول 15 عاماً، ورد ضعف المبلغ المستولى عليه، وباقي المتهمين 7 سنوات وجميعهم مع الشغل والنفاذ، إلى جانب سجن المتهمة الروسية 10 سنوات.

    ٥ يونيو ٢٠١٩

     وافقت محكمة الاستئناف بالكويت اليوم الأحد على الإفراج بكفالة عن سيدة الأعمال الروسية ماريا لازاريفا المحكوم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة اختلاس أموال، في قضية أحدثت صدى واسعا.      القضاء الكويتي يوافق على الإفراج بكفالة عن سيدة الأعمال الروسية ماريا لازاريفا     تطورات سريعة في محاكمة سيدة الأعمال الروسية المسجونة في الكويت   وأكد مستشار رئيس غرفة التجارة والصناعة في موسكو، فلاديمير سيدوروف، الذي حضر جلسة اليوم، لـRT أن محكمة الاستئناف قررت إلغاء الحكم الصادر سابقا بحق سيدة الأعمال الروسية المسجونة، ووافقت على الإفراج عنها بكفالة 20 مليون دينار كويتي (أي أكثر من 65 مليون دولار).  وحددت المحكمة الكفالة نفسها للإفراج عن شريك لازاريفا الكويتي في صندوق KGLI للاستثمار، سعيد دشتي، المسجون في القضية نفسها.  وحددت المحكمة التاسع من يونيو المقبل موعدا لعقد جلسة جديدة في القضية.  ولم يعلق محامي لازاريفا على القرار القضائي.  وسبق أن أعربت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء ما وصفته "التعسف القانوني" في محاكمة لازاريفا المسجونة منذ عام 2017، مبدية أملها في أن ينظر الجانب الكويتي في القضية بشكل موضوعي ودون انحياز.  ويشدد محامي سيدة الأعمال على أن الاتهامات الموجهة إليها مفبركة، ويقف وراءها منافسون تجاريون لصندوق سيدة الأعمال الروسية من شركة
     Agility
    الكويتية، لديهم نفوذ في أوساط صنع القرار بالكويت.  وأشار المحامون إلى أن لازاريفا تعرضت لمخالفات جسيمة خلال محاكمتها، فيما يدق الأطباء ناقوس خطر بشأن تدهور حالتها الصحية.  واللافت أن هذه القضية تظهر حالة استثنائية للتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، رغم الخلافات القائمة بين الدولتين، حيث أكدت الخارجية الأمريكية أنها تتابع محاكمة سيدة الأعمال الروسية التي يحمل ابنها الوحيد الجنسية الأمريكية.  وتمكن محامي لازاريفا من تشكيل مجموعة ضغط تضم شخصيات مؤثرة من الولايات المتحدة وبريطانيا، بمن فيهم الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، إيد رويس، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي
    FBI
    في عهد الرئيس بيل كلينتون، لويس فري، والمحافظ الأسبق لولاية فلوريدا، نيل بوش (وهو نجل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب)، بالإضافة إلى شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
    المصدر: RT

    ١٤ يونيو ٢٠١٩
     إطلاق الروسية لازاريفا بكفالة مليون دينار جلسة استماع في 23 يحضرها عضوان سابقان في الـ
    «FBI»

    فيما أفرج القضاء الكويتي أمس عن نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في شركة «كي جي إل إنفسمنت»، مارشا لازاريفا بكفالة تبلغ قيمتها مليون دينار، استمر حبس رئيس مجلس الإدارة سعيد دشتي، المطالب بدفع 10 ملايين دينار كفالة.  وقال المحامي ديفيد هيمن من مكتب «غرويل ومورنغ»، المكلف من «كي جي إل إنفسمنت» متابعة القضية إن المحكمة «طلبت في فبراير 2018 من المتهمين دفع الكفالة المذكورة، إلا أن المــــدعي العام طالب في الجلسة التي عقــــدت في 5 الجاري مضاعفـــــة الكفالة على دشــــتي ولازاريفا، إذ سبق أن دفعت الأخيرة مليون دينار، وسددت الآن مليوناً آخر، في حين تمت مطالبة رئيس مجلس إدارة الشركة بدفع 10 ملايين أخرى».  وستعقد في 23 يونيو الجاري، جلسة استماع للمتهمين دشتي ولازاريفا، حيث سيدلي مدير إدارة التحقيقات الجنائية السابق في الـ«FBI» لويس فري، والمحاسب الجنائي في التحقيقات الجنائية السابق في الـ«FBI» دانيال جيل، بشهادتهيما في شأن القضايا المرفوعة.  وفي السياق، أعرب نيل بوش، عضو الهيئة الاستشارية للدفاع عن دشتي ولازاريفا، عن سعادته بإطلاق سراح الأخيرة والسماح لها بلقاء عائلتها بعد فترة طويلة من السجن، آملاً الإفراج الفوري عن دشتي. وأعرب عن أمله بأن ترفع المحكمة في جلسة 23 الجاري، بعد مراجعة الأدلة، منع السفر الموضوع على لازاريفا ودشتي، تأكيداً على التزام الكويت بالمواثيق العالمية التي ترعى حقوق الإنسان والحريات الشخصية.  وفي تصريح لقناة «روسيا اليوم»، قالت لازاريفا: أنا مؤمنة ببراءتي وواثقة بعدالة القضاء الكويتي، ولم أفوّت أي جلسة محاكمة


     عضو الفريق الدولي المكلّف بالدفاع عن دشتي ولازاريفا: «مؤسسة الموانئ» تسلّمت حقوقها كافة من الصندوق
    هاموند لـ«الراي»: «ادعاؤها بعدم معرفة مصدر الأموال... غير صحيح»
    ١٨ يونيو ٢٠١٩
    الكاتب:علي قاسم 
    الصندوق تخارج من «نيغروس نافيغيشن»  ودفع لـ «المؤسسة» 11.2 مليون دولار حصتها
      الصندوق باع بعد ذلك  استثماره بمدينة لوجيستية بالفيلبين 
    «سيتي بنك» و«بي دي أوه» وهيئة المنافسة الفيلبينية راجعوا صفقة التخارج ولم يجدوا أي مخاوف قانونية أو غسل أموال
    تحويل 496 مليون دولار قيمة التخارج  من المدينة إلى بنك نور بدبي 
    دبي استغرقت 4 أشهر لمراجعة  الصفقة ولم تجد أي مخاوف إلا أن  الأموال جمّدت 14 شهراً بطلب كويتي
    الكويت طلبت من دبي لاحقاً الإفراج  عن الأموال فحوّلت «بورت لينك» 125 مليون دولار لـ «المؤسسة» و79.2 مليون لـ «التأمينات» 
    مستندات الصندوق القانونية والموقّعة من جميع المستثمرين تنصّ على أن «بورت لينك» شريك عام وله الحق في توزيع الأموال على المستثمرين
      مسؤول كويتي غادر بعد حكم بحبسه بينما لازاريفا عادت بإرادتها للكويت
       رفض ديفيد هاموند المحامي الأميركي العضو في الفريق الدولي المكلّف بالدفاع عن الرئيس السابق لمجموعة شركات «كي جي إل» سعيد دشتي، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «كي جي إل للاستثمار» (KGLI)، مارشيا لازاريفا، ادعاءات مؤسسة الموانئ الكويتية بعدم معرفة مصدر الأموال البالغة 136.2 مليون دولار. وأكد هاموند في تصريح لـ«الراي» أن «هذه الادعاءات ليس لها أساس من الصحة، إذ إن جميع الوثائق والمستندات تبين وبوضوح أنها جاءت من صندوق الموانئ». وبيّن أن «(صندوق الموانئ كان قد تخارج في 31 أغسطس 2016 من شركة (نيغروس نافيغيشن) ووزّع حصيلة التخارج على جميع المستثمرين، حيث حصلّت مؤسسة الموانئ الكويتية على 11.22 مليون دولار، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على 7.68 مليون دولار». ولفت هاموند إلى أن جميع المستندات توضــــح بما لايدع مجالاً للشك أن الصندوق دفع لمؤسسة الموانئ في 16 نوفمبر 2016 نحو 11.22 مليون دولار لقاء حصتها من التخارج من «نيغروس نافيغيشن» حيث حوّل الصندوق المبلغ إلى حساب «المؤسسة» في الكويت، مؤكداً أن الصندوق أخطرها في 20 نوفمبر 2016 بالإجراء المتخذ. وتابع هاموند أن «الصندوق قام في نوفمبر 2017 بعملية تخارج ناجحة من مشروع مدينة لوجيستية في الفيلبين، وحوّل 496 مليون دولار إلى بنك نور في دبي (بعد أن دفع المستحقات لدائني المشروع)، ليتسنى له من خلالها الدفع للدائنين الدوليين والمستشارين، وتوزيع الأرباح الصافية على المستثمرين»، ما يجيب بحسب المحامي هاموند على ما ورد في تقرير ديوان المحاسبة الذي كان قد أصدره متهماً دشتي ولازاريفا باختلاس تلك الأموال التي تــم توزيعها على المستثمرين، ليشمل بذلك دفــع كامـــــل رأس الأمـــوال التي استثمرتها مؤسسة الموانئ والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إضافة إلى أرباح مجزية. وأكد أن «سيتي بنك»، وبنك «بي دي أوه» في الفيلبين وهيئة المنافسة الفيلبينية قامت جميعها بمراجعة صفقة تخارج الصندوق من المدينة اللوجيستية، ولم تجد أي مخاوف قانونية أو غسل أموال، وتأكدت من سلامتها قبل تحويل الأموال إلى حساب الشريك العام للصندوق، وهي شركة «بورت لينك جي بي»، إلا أن السلطات في دبي قامت بتجميد الأموال. وقال هاموند إنه «بعد 4 أشهر توصّلت الجهات المعنية في دبي إلى (نظافة) الأموال ومشروعيتها، وعدم وجود أي مخاوف قانونية حولها، بعد مراجعتها خلال تلك الفترة للصفقة، إلا أنها استمرت بتجميد الأموال بطلب من الكويت التي خاطبت بعدها بعام داعية السلطات بدبي إعادة الأموال لحساب (بورت لينك جي بي)». وذكر هاموند أنه «ما كانت دبي والكويت لتفرج عن الأموال لو أن لديهما اعتقاد أنها متحصّلة من غسل أموال»، مضيفاً «أن تجميد الأموال لمدة 14 شهراً تسبب بخسائر كبيرة للمستثمرين». وبيّن أنه وبعد الإفراج عن الأموال، حوّلت «بورت لينك جي بي» 125 مليون دولار لمؤسسة الموانئ، وهي قيمة حصتها من التخارج من المدينة مع الأرباح، إلا أن «المؤسسة» رفضت الاعتراف بأن الأموال المحوّلة لها هي بالنيابة عن صندوق الموانئ، معتبرة أنها جاءت من مصدر غير معروف بالنسبة لها على الرغم من أن المستندات القانونية التي تحكم عمل «صندوق الموانئ» والموقّعة من قبل جميع المستثمرين، بمن فيهم مؤسسة الموانئ، تنصّ صراحةً على أن «بورت لينك» هي الشريك العام للصندوق، ولها الحق في توزيع أمواله لمؤسسة الموانئ ولجميع الشركاء الآخرين فيه. ووصف هاموند الاتهامات لدشتي ولازاريفا باختلاس أموال الصندوق بـ«الباطلة»، حيث تم تسليم «المؤسسة» حصّتها كاملة من أرباح الصندوق عبر الشريك العام للصندوق، شركة «بورت لينك جي بي»، والبالغة نحو 136.22 مليون دولار على دفعتين، الأولى بنحو 11.22 مليون دولار، والثانية بـ125 مليون دولار، وبذلك تكون «المؤسسة» قد حصّلت كامل أموالها المستثمرة البالغـــــة 85 مليون دولار، بالإضافة إلى أرباح بنحو 51.22 مليون دولار. ولفت الى أن الجيش الأميــركي يعتـــــمــد على موانئ الكـــويــت فـــــي الإمدادات اللوجيستية في منطقــة الخليــج، قــــائلاً إن مثل هذه الأمــــــور مــن شأنها أن تــؤدي إلى زعــــزعة ثقــة إدارة الدفاع في الجيش الأميركي وأعضاء الكونغرس في موثوقية إدارة «المؤسسة» في ما يخص إمداد الجيش لوجيستياً بطريقة موثوقة وغير متحيزة. وأشار هاموند إلى أنه في نوفمبر 2017 أبلغت لازاريفا المحكمة بنجاح الصندوق في التخارج من المدينة اللوجيستية في الفيلبين، وبأن الأرباح الصافية ستدفع إلى مؤسسة الموانئ الكويتية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ما يعني دحض اتهامات سرقة هذه الأموال. وأضاف أنه وبعــد أقل من 48 ساعة من الإعلان عن نجاح التخارج في المحكمة، احتجزت النيابة العامة كلاً من لازاريفا ودشتي، وتم اتهامهما باختلاس 9 ملاييـــــن ديـــــنار مـــــن مــؤسســـــة الموانئ، وهي دفعات مقابل الخدمات الاستــشارية التي قيل إن شركة «كي جي ال للاستثمار» لم تنفّذها مطلقًا، وهي تهـــــمة لا تعــــكس الحقائق. وذكر أنه تم تنفيذ الأعمال والدفع مقابلها، وذلك وفقًا للشروط المتفق عليها، وهو ما أيّده الحكم الصادر بتاريخ 25 مارس 2019 من المحكمة الكلية التجارية في الكويت، والذي تمّ تأييده أيضاً من محكمة الاستئناف التجارية بتاريخ 16 يونيو الجاري. واعتبر هاموند أن الفواتـــير الثـــلاث المـــــزورة هو أمــــر يـــؤدي إلى التضلــــيل والاعتماد عليها بأنها مقدّمة مـــن شركة «كي جي ال للاستثمار» لـ«المؤسسة». وأشار هاموند إلى أن الفواتير «المزيفة» تحتوي على العديد من المؤشرات الواضحة الدالة على زيفها، مبيناً أنه وبناء عليه، سجلت «كي جي ال للاستثمار» شكوى جنائية في ابريل 2017 ضد مسؤول في ديوان المحاسبة لاستخدامه للفواتير الثلاث ضد لازاريفا ودشتي. وأوضح هاموند أن «المحكمة، التي أدانت دشتي ولازاريفا، قد اعتمدت على شهادة مسؤول في ديوان المحاسبة في شأن الفواتير الثلاث، إذ إنها أحالت شكوى التزوير للتحقيق ولكن بعد أن أصدرت حكم الإدانة بحق دشتي ولازاريفا، إلا أن محكمة الاستئناف الجنائية التي تولّت النظر بقضية التزوير أدانت أخيراً مسؤولاً في ديوان المحاسبة بتزوير واستخدام هذه الوثائق وحكمت عليه بالسجن 6 أشهر، حيث غادر الكويت في اليوم نفسه الذي صدر فيه الحكم، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام».  حضور جميع الجلسات   قال هاموند إنه «وعلى النقيض من المسؤول في (المحاسبة) الذي غادر الكويت بعد حكم العدالة الكويتية، عادت لازاريفا إلى الكويت، وذلك بعد توجيه الاتهام إليها، وهي تعلم بوجود منع سفر عليها، كما أنها حضرت جميع جلسات المحكمة للدفاع عن سمعتها». وبيّن أنه «من المقرر عقد الجلسة المقبلة لنظر الاستئناف في 23 يونيو الجاري»، موضحاً أن «مسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وروسيا باتوا يراقبون المجريات، إيماناً منهم بأن القضاء الكويتي لن يوقع الظلم على الأبرياء».