Sunday, April 10, 2011

القانون وهندسة المجتمعات


من اهم منجزات البشر فكرة القانون
ببساطة شديده، القانون هو علم هندسة العلاقات البشرية
لا مجال للتقدم العلمي بمجرد متابعة احوال الطبيعة (الاكتشاف) دون تطبيقها عمليا (الاختراع)
بالمثل، لا مجال للتقدم الاجتماعي بمجرد متابعة افعال البشر دون تنظيمها عمليا
وبالتالي فلا مجال لهندسة المجتمعات بدون امرين: متابعة افعال البشر وتنظيم ردود افعالهم

اخطر ما يواجه الدولة المصرية الآن هو غياب النظام
لفترة طويلة انعدمت اي هندسة اجتماعية لاغلب فئات المجتمع
ومتابعة افعال البشر في مصر الآن تؤكد ان المجتمع في اشد لحظات سيولته،
وهو امر مفهوم في ضوء انتهاك ممثلي المجتمع –وقتها- لجوهر فكرة القانون فتحول اسما بلا معنى
لكن غير المفهوم او المقبول هو استمرار تبني ممثلي المجتمع الآن لفكرة القانون اسما بلا معنى

لتنظيم ردود افعال البشر في مصر الآن لا مفر من احياء علوم الهندسة الاجتماعية وعلى رأسها القانون
لكن الاهم من احياء تلك العلوم في دور العلم، هو احترامها اولا من قبل ممثلي المجتمع الآن
بدون ذلك، ستتحول سيولة المجتمع من تيارات تداعب اماله الي الي امواج تنحت في حوائط امانه
وبدون نهضة المؤسسات المدنية للقيام بدورها، نخاطر بتعريض المؤسسة العسكرية لما لا داع له
والي حين انتخاب مؤسسة برلمانية، فإن العبء يتضاعف على ممثلي المؤسسة القضائية، خاصة المحكمة الدستورية