Sunday, July 21, 2013

لنفهم قبل ان نحكم/3/ سياده القانون بميزان اسلامي

للبروفيسور نواه فيلدمان -استاذ القانون بجامعه هارفارد الامريكيه كتاب عنوانه: سقوط وصعود الدوله الاسلاميه. الكتاب شيق للغايه وبه تلخيص لعلاقه الشد والجذب بين العلماء من ناحيه وولاه الامر من ناحيه اخرى على مدار فترات مختلفه من التاريخ الاسلامي. انتهى الكتاب الي ان مجتمع المسلمين على مدار الجانب الاغلب من تاريخه عرف مبدأ الفصل بين السلطات الذي يعرفه الغرب الأن لكن بصوره مختلفه. القانون -خاصه في بدايه تاريخ الدوله الاسلاميه بعد الخلافه الراشده- لم يضعه الحاكم بل فقط عكف على تنفيذه. وضع القانون- او الاصح استنباطه من النصوص القرانيه والاحاديث النبويه والممارسات الراشده خاصه العمريه- ومراقبه صحه تنفيذه كانت تتم بواسطه اولي العلم لا اولي الامر. اولو العلم عكفوا على وضع النواه الاولى لسياده القانون على الحاكم والمحكوم وجاء عملهم مستقلا نابعا من ثقلهم الفكري وحسن تمثيلهم لمن حولهم من عامه الناس - قريب من فكره المجتمع المدني اليوم


تذكرت هذا الكتاب وانا احاول ان أفهم ما جرى منذ بدأت الفتره الانتقاليه بعد مبارك وكيف توارت سياده القانون لفظا ومعنى. تذكرت هذا الكتاب وانا احاول ان أفهم ما جرى بعد انتخاب مرسي حيث بزغ القانون لفظا وتوارى معناه. تذكرت هذا الكتاب وانا احاول ان أفهم ما جرى منذ بدأت فتره انتقاليه ثانيه بعد مرسي حيث الغلبه فيما يبدو لقوة السلاح على قوه القانون والله اعلم

اتمنى ان اجد اجابات على بعض الاسئله

من افتى قانونا للمجلس العسكري بإصدار اعلان دستوري بدون استفتاء الشعب عليه كبديل لتعديل دستور ١٩٧١ بناء على نتيجه استفتاء مارس ٢٠١١؟

من افتى قانونا للدكتور مرسي بشأن اعاده مجلس الشعب المنحل بحكم المحكمه الدستوريه- ومن افتى له بإصدار اعلان نوفمبر ٢٠١٢ الدستوري بمواده الخلافيه السته- ولماذا استقال القاضي محمود مكي نائب رئيس الجمهوريه والقاضى احمد مكي وزير العدل والدكتور محسوب وزير الشئون القانونيه والقاضى فؤاد جاد الله المستشار القانوني لرئيس الجمهوريه؟

من افتى قانونا للفريق السيسي بندب القاضى رئيس المحكمه الدستوريه العليا وغيرها من الخطوات بدون حاجه لاستفتاء الشعب عليها؟

من يفتى الان قانونا لرئيس المحكمه الدستوريه العليا في حدود دوره كرئيس مؤقت بجواز احتجاز القوات المسلحه للدكتور مرسي واغلاق بعض القنوات الدينيه وغيرها من الخطوات التي لا تبقي لسياده القانون قوه بجانب قوه السلاح والامر الواقع؟

اخيرا- هل يجرأ كل من ساهم بفتواه في كل ما سبق ان يعلن بصدق -وبمنهج علمي- كيف ساهم في صناعه القرار القانوني المصري في الفتره الماضيه والاسانيد القانونيه التي اعتمد عليها وهل مازال يعتقد في صحتها ام غير ذلك؟ ان فعل ذلك لوجه الله ولمصر فربما امكن التعلم من الاخطاء وانقاذ ما بقى للقانون من قوه