Friday, May 3, 2013

فيل فى ميدان التحرير

معتز بالله عبد الفتاح في مقاله بجريده الوطن/ نمر فى ميدان التحرير/  يقول
أعجبنى التشبيه الذى استخدمه توماس فريدمان فى لقائه مع لميس الحديدى بالأمس القريب. قال رأيت فى ميدان التحرير نمراً خرج من القفص بعد سنوات طويلة داخله وله ثلاث صفات 
 أولاً، أنه لن يعود إلى القفص بعد أن تحرر
ثانياً، أنه لن يسمح لأحد أن يمتطيه سواء كانوا «إخوان» وسلفيين أو غيرهم
ثالثاً، أنه لا يأكل سوى اللحم رغم أنه ظل لأكثر من خمسين عاماً يأكل طعام الهرر والكلاب 

ويضيف معتز بالله عبد الفتاح الي توماس فريدمان
 رابعاً أنه تحول مع مرور الوقت إلى عدة نمور فى حالة شقاق وربما صراع فى ما بينها
وخامساً أنه أدمن قول «لأ» ورفض البدائل التى يمكن أن تحقق أهداف الثورة ما لم تكن تتفق بشكل مباشر مع طريقته فى التفكير
انتهى الاقتباس  من مقال نمر فى ميدان التحرير

 
توماس فريدمان استخدم هذا التشبيه في مقال سابق في نيويورك تايمز عنوانه هــل يـنـقـذ الله مـصـر ؟/  قال فيه
وكلّما سألني أحدهم عمّا رأيته في ميدان التحرير خلال الثورة الأساسية، أخبرتهم بأنني رأيت نمراً كان يعيش في قفص بعرض 5 أمتار وطول 8 أمتار، وقد تم إطلاقه. وثمّة ثلاثة أمور مرتبطة بهذا النمر سأتحدّث عنها
أولها أن النمر لن يعود يوماً إلى ذلك القفص
وثانيها أنه لا يجب محاولة توجيه النمر لمصالحك الشخصية، أو مصالح حزبك الضيقة النطاق، لأن النمر لا يخدم إلا الأمة المصرية ككل
 وثالثها أن النمر لا يأكل إلا لحم البقر، وقد تم إطعامه كل الأكاذيب باللغة العربية، التي تُعطى كطعام للكلاب، طوال 60 سنة، فإياكم أن تحاولوا ذلك من جديد انتهى الاقتباس  من مقال  هــل يـنـقـذ الله مـصـر
 

ازعم ان العباره الاخيره  فيها خلاصه معضله الشعب المصري
‫تم فعلا إطعامه كل الأكاذيب باللغة العربية، طوال 60 سنة
وادمن ساسته الكذب  والمراوغة ونقض العهد وخلف الوعد
وامسى الكذب السياسي ﻋﻣﻟﺔ راﺋﺟﺔ في الحوار العام ووسائل الاعلام
الكذب السياسي في مصر هو الفيل فى الغرفة حسب التعبير الغربى


الفيل فى الغرفة -حسب مقال غادة عبد العال في جريده الشروق- هو تعبير غربى قد لا يوجد مقابل له فى الثقافة العربية، لكن معناه هو أصدق تعبير عن المجتمعات العربية وطريقة تعاطيها مع الكثير من مشكلاتها الملحة، التعبير يعنى ببساطة إغفال رؤية حقائق واضحة أمام أعيننا وتجاهل الحديث عنها أو مناقشتها رغم أن الجميع يراها ويشعر بها ويصطدم بها بشكل يومى فهى فى ضخامة الفيل ووضوحه إذا تم وضعه فى غرفة صغيرة، لكن يظل التجاهل والإنكار هى الطريقة التى يختارها الجميع للتعامل مع تلك المشكلات لأنهم ببساطة يفضلون الهروب عن مواجهة حقائق يظنونها أكبر من قدرتهم على المواجهة
انتهى الاقتباس من مقال  الفيل فى الغرفة

 
مشكله الكذب السياسي في مصر تفسر  مقال وحيد عبد المجيد بالمصري اليوم الإصلاح الأخلاقى للسلطة ضرورة عاجلة الذي قال فيه
‫وجد من انتظروا سياسات أخلاقية نظيفة ممارسات تستبيح بعض الأخلاق الإسلامية والفضائل الدينية الأساسية من أجل الهيمنة على السلطة والتمكن منها، كما تم استحلال بعض ما يعتبر حراماً فى الإسلام وغيره من الأديان، مثل الخداع والكذب


بقيت كلمه اخيره
لنصدق مع انفسنا ونتدبر دروس ميدان التحرير
لو ان الكذب هو فيل السياسه المصريه الآن
فإن الصلاه هي فيل ميدان التحرير-حسب مقال كيفن لويس
 ضم الميدان بشرا من جميع الوان الطيف
وتنوعت انشطتهم بغير حصر
ان نودي فيهم حي على الصلاه حي على الفلاح
انتظموا وراء احدهم وردوا عليه إذا اخطأ في الصلاة
لا مذهبيه في الصلاه

http://www.bbc.co.uk/news/world-12434787