Tuesday, February 7, 2017

تنويع مصادر قياس الرأي العام

هل تُحسن مؤسسات الدولة قياس اتجاهات الرأي العام لتنقلها بموضوعية إلي الرئيس؟ اعتقد ان لدى مؤسسات الدولة مشكلة حقيقية في تقييم اتجاهات الرأي العام. مثلما ان هناك مشتغلين بالإعلام تعتمد عليهم بعض أجهزة الدولة في تشكيل الوعي لدى قطاع كبير من الشعب، هناك أصحاب رأي مستقلين يعتمد عليهم قطاع نشط ومؤثر وفعال يفضل ان يُشكل وعيه بنفسه لا ان تُشكله له بعض اجهزة الدولة ومن يتبعها من المشتغلين بالإعلام. ادعو الله ان تأخذ مؤسسات الدولة -خاصة الرئاسة- ذلك في اعتبارها. عندما يكتب الدكتور زياد بهاء الدين "هل نريد برلماناً حقيقياً؟" او يكتب الدكتور مدحت نافع "شركة المياه وأباطرة الاراضي ايد واحدة" او يكتب فهمي هويدي "  الشامخ الحقيقي في امريكا" أو يكتب محمود سلطان "أي مصر تلك التي تعملون من أجلها؟" او يكتب سليمان جودة "اعتذار عن الوزارة" متسائلاً "هل يعتذرون اعتراضاً على سياسات عامة متبعة فى اللحظة الحالية، ويجدون أنها فى أشد الحاجة إلى مراجعة، وأن ذلك لن يكون متاحاً لهم، إذا قبلوا الوزارة"، ويكتب عبد الناصر سلامة "مصر الفقيرة" ، وتكتب غادة شريف "هل الأمن القومي ملطشة؟"، فإنه من المهم ان تدرك مؤسسات الدولة ان عليها -وعلى الرئيس- تنويع مصادر وادوات قياس الرأي العام والاهم من ذلك التواصل والحوار وإعمال الشورى في وضع وتنفيذ السياسات العامة