Saturday, June 12, 2021

كيفية التحقيق في الشؤون المالية للشركة - ويبينار

 
للباحثين المهتمين بدراسة الجوانب القانونية لجرائم الشركات، أنصحهم بالاهتمام كذلك بما يتعلق بالتدقيق في ماليات الشركات. التدقيق يختلف عن التحقيق، لكنه مهم من أجل معرفة الجوانب المالية التي تستدعي عناية وفحص بدرجة أكبر من غيرها، ولعلها تكون بحاجة إلي تحقيق يكشف عما يحاول البعض أن يخفيه في ماليات الشركة
 

 

 

 

 
كيفية التحقيق في الشؤون المالية للشركة
ندعو متابعينا من شمال إفريقيا للانضمام إلى ندوتين حول كيفية التحقيق في الشؤون المالية للشركات.
ستكون الندوة الأولى عبارة عن لقاء مدته ساعتان مصمم خصيصًا لإعداد التقارير حول حسابات الشركات، وتغطي المفاهيم المحاسباتية الأساسية للصحفيين. بعد الجلسة الأولى، سيتم إرسال تمرين للمشاركين لإدخال وتحليل البيانات من كشف مالي لإحدى الشركات. في الجلسة الثانية، سيقوم المشاركون بمراجعة التمرين مع المدربين وطرح الأسئلة. 
 

Webinar banner 

 

GIJN Webinar for African Journalists: Investigating Company Finances
Newsrooms in Africa are shrinking rapidly and experienced journalists are leaving the media in large numbers. One of the beats hardest hit is accountability journalism, including investigative reporting on companies and business, government corruption, and organized crime. Young reporters, often without training, have few opportunities for watchdog journalism.

But quality work continues to be done, and for those committed to watchdog reporting, “following the money” is essential. Tracking financial flows can help verify legitimate transactions and establish evidence of how criminals steal, hide, and invest their funds. Understanding how to analyze company accounts is key to this.

GIJN is pleased to partner with Finance Uncovered, a UK-based investigative journalism training and reporting project, to organize two webinars for African journalists on how to investigate company finances.

The first webinar takes place on Thursday 17 June at 11:00 am in Lagos / 12:00 pm in Johannesburg / 1:00 pm in Nairobi, followed by a second interactive session on Wednesday 23 June at the same time.

The first, a two-hour webinar tailored for entry level reporting on company accounts, covers basic accounting concepts for journalists. It will also unpack financial statements, explaining the formats and line items to prioritize while reporting.

After the first session, participants will be sent an exercise to input and analyze data from a financial statement. At the second session, participants will review the exercise with the trainers and ask questions.

The two sessions will be led by Nick Mathiason, a founder and co-Director of Finance Uncovered. Nick has been a business and financial journalist for close to 30 years and has broken stories with international impact.

Watch our Twitter feed @gijn and newsletter for details on future events.

Jun 17, 2021 01:00 PM in Nairobi 

 

 

 

Newsrooms in Africa are shrinking rapidly and experienced journalists are leaving the media in large numbers. One of the beats hardest hit is accountability journalism, including investigative reporting on companies and business, government corruption, and organized crime. Young reporters, often without training, have few opportunities for watchdog journalism.

But quality work continues to be done, and for those committed to watchdog reporting, “following the money” is essential. Tracking financial flows can help verify legitimate transactions and establish evidence of how criminals steal, hide, and invest their funds. Understanding how to analyze company accounts is key to this. 

GIJN is pleased to partner with Finance Uncovered, a UK-based investigative journalism training and reporting project, to organize two webinars on how to investigate company finances. While journalists anywhere are able to attend, the focus will be on Africa.

The first webinar takes place on Thursday 17 June at 11:00 a.m. in Lagos / 12:00 p.m. in Johannesburg / 1:00 p.m. in Nairobi, followed by a second interactive session on Wednesday 23 June at the same times.  

The first, a two-hour webinar tailored for entry level reporting on company accounts, covers basic accounting concepts for journalists. It will also unpack financial statements, explaining the formats and line items to prioritize while reporting.

After the first session, participants will be sent an exercise to input and analyze data from a financial statement. At the second session, participants will review the exercise with the trainers and ask questions. 

The two webinars will be led by Nick Mathiason, a founder and co-director of Finance Uncovered. Mathiason has been a business and financial journalist for close to 30 years and has broken stories with international impact. 

Watch our Twitter feed @gijn and newsletter for details on future events.

Sign up for the webinar here!

Date: Thursday 17 June 2021
Time:
10:00 (Monrovia, Freetown)
11:00 (Lagos, Kinshasa, London, Tunis)
12:00 (Johannesburg, Harare, Tripoli)
13:00 (Kampala, Addis Ababa, Nairobi)

Sign up for the interactive session here!

Date: Wednesday 23 June 2021
Time:
10:00 (Monrovia, Freetown)
11:00 (Abuja, Kinshasa, London, Tunis)
12:00 (Johannesburg, Harare, Tripoli)
13:00 (Kampala, Addis Ababa, Nairobi)

 

 

Friday, June 11, 2021

عن أخلاقيات الكتابة وطبائع الاستبداد - د. محمد نور فرحات

 

 

أتمنى أن تتبنى جهة أكاديمية مستقلة مؤشراً لقياس أخلاقيات الكتابة التي ينبغي احترامها، وإلا انتشرت الدعارة الفكرية التي يحذرنا منها الاستاذ الدكتور نور فرحات في مقاله التالي بالمصري اليوم والذي اقتبسته هنا خشية ألا نجده لاحقاً على الانترنت


 

عن أخلاقيات الكتابة وطبائع الاستبداد -  محمد نور فرحات الخميس 20-04-2017 21:30 0

 اتابع حديث الذكريات. قبل الاستطراد ثمة كلمات لابد أن تقال. الكاتب الذى يهمه أمر الكلمة ويقدرها قدرها، لا بد أن يكون شديد الاهتمام بردود فعل قرائه.الثرثرة الفارغة على صفحات الجرائد لا تصنع رأيا. الكلمات تصنع الثورة وتصنع الإحساس العام بالحق والعدل. الكلمات أيضا تزيف الوعى، وتنشر الهوس والتخلف وتنشر الفتنة والكراهية والتعصب. من أجل هذا قيدت عهود حقوق الإنسان الذى صدقت عليها مصر حرية التعبير بحظر دعوات العنصرية والكراهية والتمييز. 

أجدر بمن يمسك القلم أن يتذكر يوم الحساب. وألا يقيم وزنا لمكاسب يجنيها من أهل السلطة والمال مهما عظم قدرها. ليقل صدقا أو ليصمت.وهل يكب الناس على وجوههم فى النار إلا حصائد ألسنتهم؟ ( حديث شريف).  

ردود القراء على كتاباتى فى (المصرى اليوم) متنوعة. بعضها يأتينى فى رسائل على البريد الإلكترونى يكشف أصحابها عن شخصياتهم الحقيقية. يناقشوننى اتفاقا أو اختلافا أو تحفظا وأناقشهم.  

البعض الآخر يعقب على الموقع الإلكترونى بالجريدة اتفاقا أو اختلافا. كثير من التعليقات أثرت معرفتى وجعلتنى أعدِّل فى وجهة نظرى.  

هناك قطاع آخر من معلقى المواقع الإلكترونية رابض فى الظلام لا ينقنق إلا إذا تعرضت كتاباتى بالنقد للسياسات الرسمية. مهمة الكاتب ليست أن يصفق ويمدح الحكام. الكاتب ضمير شعبه وإن أخطأ. الأصل فى الحكم أن يكون رشيدا فإن كان مسيئا وجب تصويبه (إن رأيتمونى على حق فأعينونى وإن رأيتمونى على باطل فقومونى). الاقتناع الراسخ لدى قطاع كبير من المفكرين العرب المتجردين أن الاستبداد التاريخى لنظم الحكم فى بلادهم هو السبب فى التدهور العام الذى بات يهدد أمتهم بالفناء. منذ أيام عبدالرحمن الكواكبى يقاوم قطاع من المثقفين الاستبداد وينشرون أفكار التسامح والديمقراطية. 

 المستبدون يتملكهم شعور زائف، أنهم يملكون وحدهم الحقيقة. كل من يعارضهم عدو الشعب فى نظرهم. فإما أن يذهبوا بمعارضيهم إلى المنفى فى صحراء الجليد أو صحراء القيظ لقطع الأحجار. وإما أن يدفنوهم إلى الأبد فى أقبية السجون ثم يفرجوا عنهم إذا تعرضوا لنقد موجع من الخارج أو عندما تنهار الأوطان. 

 الجديد هو استعانة أنظمة الاستبداد بفصائل من كبار (الرداحين) الذين ينتحلون أسماء مستعارة على صفحات التواصل الاجتماعى ويرصون الكلمات صفا صفا فى مدح النظام وتسفيه الكاتب. لا يقولون شيئا عن مضمون ما كتبه الكاتب، لم يقرأوه. بعضهم يصل به الأمر إلى السب المعاقب عليه قانونا. والبعض الآخر يكتفى بالثرثرة الفارغة التى تسفه ما قرأ دون دراية. وكلهم يتخفون وراء أقنعة زائفة. فهم أشبه بمن يجلس فى دورة مياه عمومية مغلقة عليه يكتب على جدرانها ما يشاء من بذاءات (وهذه بالمناسبة ظاهرة فى مجتمعات غيبة حرية الرأى وحدها). ولم تظهر هذه الظاهرة المخزية إلا بعد ثورات الربيع العربى. وهذا لعمرى عيب وعار مزدوج. عار على دولة من المفترض حرصها على هيبة أجهزتها. 

 لأن دولة لا تعرف كيف تدافع علنا عن سياساتها وتواجه منتقديها بل تلجأ إلى استئجار السبابين المتخفين وأصحاب التسريبات الصوتية، هى دولة تعلن عجزها وقلة حيلتها وعدم اكتراثها بحد أدنى من المعايير الخلقية. المشروعية الخلقية هى أدنى مراتب المشروعية، والتى بدونها لا ينظر الناس فى الداخل والخارج إلى زمرة الحكم باعتبارهم يمثلون دولة. وهو عار على من يكتسبون رزقهم بتنفيذ أوامر رؤساهم لهم بالنقد والسب وتسجيل خصوصيات الآخرين وإذاعتها على الناس بالمخالفة لكل خلق أو ضمير أو كرامة مهنية. تجوع الحرة ولا تؤجر قلمها ولا تتنصت على جيرانها. 

 الدعارة تعرّف فى القانون بأنها إعطاء الجسد للآخرين بأجر دون تمييز. ركن عدم التمييز بين من يدفعون الأجر ركن جوهرى بدونه تنتفى الجريمة. والدعارة الفكرية أيضا هى إيجار القلم لأى صاحب سلطان دون تمييز.  

من يكتب أو يتحدث للناس بأجر لخدمة من يجلس على كرسى الحكم أيا كانت هويته السياسية وأيا كان حظ سياسته من التوفيق أوعدمه، يمارس نوعا أدنى من الدعارة الفكرية.  

داعرات التاريخ القديم عند العرب كن يخفين وجوههن وينتقبن حتى لا تعرف لهن هوية. لذا صدرت لهم الأوامر لاحقا بالسفور وحرِّم عليهن إخفاء الوجه. أما الداعرون الفكريون فى زمننا المعاصر، فبعضهم يحلو له التنقب وإخفاء الهوية، وبعضهم يخرج علينا سافرا وجهه إذا اكتسب موهبة الإمساك بالقلم أو لوك اللسان بالكذب والسباب أمام الشاشات وخلف الميكروفونات، أو التشهير بالآخرين بإذاعة التسريبات.  

المجتمع المفتوح لابد أن يتحلى بحد أدنى من الأخلاق وإلا كان أقرب إلى فصائل القوارض. أمرنا الله تعالى بعفة الكلمة (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان). 

 ■ ■ ■ 

 هذه كانت وقفة ضرورية لابد منها ثم أتابع حديث الماضى. فى الثمانينات كان فى السودان شيخ صوفى ورع اسمه الشيخ محمود محمد طه. له كتابات كثيرة فى نظام الأسرة فى الشريعة وفى أصول الشريعة، وفى التفرقة بين الآيات المكية والآيات المدنية من حيث منهج فهم كل منها. أسس حركة تسمى حركة الإخوان الجمهوريين.  

كان شديد الحساسية ضد الظلم. من أقواله المشهورة «أيها الناس: من رأى منكم المظلوم فلم ينصفه فلن ينصفه الله من عدو.. ومن رأى منكم الذليل فلم ينصره فلن ينصره الله على عدو.. ألا إن منظر الظلم شنيع، ألا إن منظر الظلم فظيع، فمن رأى مظلوما لا ينتصف من ظالمه، ومن رأى ذليلا لا ينتصر على مذله، فلم تتحرك فيه نخوة الإسلام، وشهامة الإسلام إلى النصرة، والمدافعة، فليس له من الإيمان ولا قلامة ظفر».  

وكان يؤمن بالمساواة التامة بين الرجال والنساء وبين المسلمين وغير المسلمين، وبأن الأصل فى الإسلام الحرية والمساواة والسفور والديمقراطية. وصف المدنية الغربية بأنها «محاولة إنسانية نحو الكمال ومزج بين الهدى والضلال». فلم يدع إلى اعتناقها كلية أو اجتنابها كلية. وانتقد كفرها بالله وبالإنسان ودعا إلى استكمالها بإضافة البعد الروحى.  

تركته الدولة يردد دعوته وينشرها (وهى بالمناسبة قريبة من دعوة الإمام محمد عبده). لم تتحرك ضده الدولة بحزم إلا عندما انتقد القوانين التى أصدرها نميرى عام ١٩٨٣ باسم الإسلام وسماها قوانين العدالة الناجزة. تطبق هذه القوانين الحدود والتعازير حتى دون مراعاة مبدأ درء الحدود بالشبهات. أصدر نميرى هذه القوانين بعد أن أفلس سياسيا. كان قد سبق له أن شنق زعماء اليسار عبدالخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ ورفاقهما بمساعدة نظامى القذافى والسادات.  

إفلاس الحكام العرب المستبدين سياسيا يدفعهم دفعا لارتداء عباءة الدين لستر عوراتهم الاستبدادية. تحركت دولة نميرى ضد الشيخ محمود محمد طه ورفاقه وسجنتهم ووجهت لهم تهمة الردة فصدر الحكم بإعدامهم لردتهم بعد استتابتهم فإن تابوا فلا إعدام. استأنف الشيخ ورفاقه حكم الإعدام أمام محكمة الاستئناف. وبالمخالفة لمبدأ أنه لا يضار الطاعن بطعنه شددت محكمة الاستئناف الحكم وأمرت بتنفيذ الإعدام فورا ولا عبرة بتوبة لأنه لا توبة لزنديق. تماما مثلما كان يفعل الخليفة المهدى مع معارضيه.

  ■ ■ ■ 

 شكل المرحوم الأستاذ فتحى رضوان رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وفدا برئاسته من الأساتذة المرحومين عادل عيد وعبدالعزيز محمد وكاتب هذه السطور للشفاعة لدى الحكومة السودانية لتخفيف الحكم. فى الخرطوم فوجئت برئيس مجلس الشعب المصرى يخطب ببلاغة فى طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم منددا بالملحدين والزنادقة الذين يخفون الكفر ويظهرون الإيمان. قيل لنا إنه قد تم فعلا تم تنفيذ حكم الإعدام فعدنا أدراجنا.  

موقف مشابه عاصرته عندما طلب منى اتحاد المحامين العرب متابعة محاكمة راشد غنوشى رئيس حزب النهضة الإسلامى ورفاقه فى تونس أيام بورقيبة. قابلت القاضى الهاشمى زامل وطالبته باسم الاتحاد بمراعاة معايير المحاكمة العادلة. لم يجب. كانت محاكمة مثيرة للسخرية. القاضى ينهر المحامين إن ترافعوا ويتوعد المتهمين فى الجلسة بالويل والثبور. ذكرنى بمحاكمات المهداوى فى العراق ومحاكمات الإخوان بواسطة الضابط الأرعن جمال سالم فى مصر. إنها محاكمات من أجل الانتقام.

  ■ ■ ■  

كنت فى المدرسة الإعدادية وطالعت فى صحف الصباح صورة أستاذى لمادة التاريخ وهو الوسيم الخلوق (إسماعيل يوسف) يقف فى المحكمة، هزيلا حليق الرأس متهما بعضويته فى جماعة الإخوان. ويأمره القاضى الضابط الأرعن بأن يعطيه قفاه ويواجه الجمهور ليقرأ للناس الفاتحة بالمقلوب ويثبت صحة إسلامه. وسخر منه عندما عجز.  

ومن يومها وفى نفسى مرارة من الظلم ولو كان ضحيته خصمى فى الفكر.  

الظلم يصنع التطرف. والعنف يخلق العنف المضاد. والبذاءة لا تقيم حجة.  

وللحديث بقية. 

 mnfarahat@yahoo.com