Monday, April 30, 2012

الاختبار الاول للإصلاح العربي: مصر-السعودية




ازمة الجيزاوي من الازمات التي اختلط فيها القانون بالسياسة
ادارة الازمات علم له اصوله وفن له اهله
لو ادار الازمة من هو اهل لها قلت شرورها
وإن لم تجد من يديرها، ادارات نفسها بنفسها
لندعو الله ان يدير الازمة الحالية من يقدر الامور حق قدرها

الازمة ظهرت –ولا اقول بدأت- في احد المطارات السعودية
سوق الاخبار تحركه قوى العرض والطلب ولسبب ما كان الخبر الرسمي شحيحا
ظهرت سوق سوداء للأخبار اختلط فيها ما هو معلوم بما هو شائع
وبادرت مجموعات غير رسمية الي الفعل بعدما انتحى الاداء الرسمي جانبا
وتفاقمت الازمة لتمتد الي السفارة بالقاهرة وعلى الفضائيات وفي مواقع الانترنت

الحركة الاصلاحية التي يشهدها العرب لا تسير على وتيرة واحدة
هي قطعا تختلف من دولة لاخرى بل ومن مؤسسة لاخرى داخل الدولة الواحدة
ما نشهده الآن هو اختبار لقدرة المؤسسات العربية على استيعاب موجات الاصلاح
ولأن المسألة المصرية السعودية هي مؤشر قوي للحالة العربية عموما
يجب على عقلاء المجتمع المدني تقييم اداء مؤسسات المجتمع الرسمي على الجانبين

Thursday, April 5, 2012

الامريكيون الجوامح واصول الدستور الامريكي-1

الامريكيون الجوامح واصول الدستور الامريكي 1787

تأليف وودي هولتون وترجمة أ.د. ابويعرب المرزوقي

Unruly Americans and the Origins of the Constitution: Woody Holton

الكتاب شيق للغاية ومن الصعب اختزاله في اسطر قليلة لذا سأكتفي بما اعتقده نافعا للتجربة المصرية. انصب الجانب الاعظم من اهتمام واضعي الدستور الامريكي 1787 في مؤتمر فيلاديفيا على بناء سبعة بنود اساسية تجسد هندسة العلاقات الحكومية في الدولة. بعد مقدمة الدستور التي يوضح فيها شعب الولايات المتحدة إيمانه بالاتحاد وبالعدل والدستور، يأتي البند الاول ليوضح المسئول عن الملف التشريعي في الدولة -وهو الكونجرس- والمسموح وغير المسموح له به. ثم يأتي البند الثاني ليوضح المسئول عن الملف التنفيذي في الدولة -وهو الرئيس- وطريقة انتخابه واختصاصاته. ثم يأتي البند الثالث ليوضح المسئول عن الملف القضائي في الدولة -وهو المحكمة العليا- واختصاصاته والادانه بجريمة الخيانة. البند الرابع يوضح علاقات الولايات ببعضها البعض وبالدولة. البند الخامس يتناول طريقة تعديل الدستور. البند السادس يوضح عدم مساس الدستور بالتعاقدات الخاصة السابقة وعلى قسم المسئولين الحكوميين بالدولة والولايات على احترامه. المادة السابعه-الاخيره- توضح طريقه الموافقة على الدستور.

عندما ارسل الدستور الي الولايات للمصادقة عليه هال آلاف الامريكيين ان المندوبين قد وضعوا قواعد لعمل الحكومة لكنهم لم يحددوا حقوق المواطنين، وانتهى الامر بكثير من الولايات الي المصادقه عليه بشرط ان يعدل لاحقا ليتضمن وثيقة الحقوق –التعديلات العشرة الاولى 1791- التي تضمنت لاحقا اغلب العبارات المؤثرة التي يعتز بها الامريكيين الآن صـ10ـ . اغلب الفضل في صك وثيقة الحقوق يرجع الي جيمس ماديسون الذي كان رأيه أن الآباء المؤسسين لم ينقذوا البيض الامريكيين من الاستبداد الملكي البريطاني الا ليوقعوهم في ما هو ادهى وامر اي في طغيان "اغلبية الناجحين". صـ19ـ ولم يكتف بعمله في صك الوثيقه بل اشترك مع الكسندر هاملتون وجون جاي في كتابه الاوراق الفيدراليه ونشرها في الجرائد بهدف الترويج للموافقه الشعبية على الوثيقة ولمعاونة من يهتم بتفسيرها في المستقبل.

ماديسون نفسه هو احد الاباء المؤسسين الذين ادركوا مبكرا هشاشة وضعف الاتحاد الامريكي التي تأسس بناء على الدستور الامريكي الاول 1777 عقب الثورة والاستقلال، لذا سعوا الي بناء اتحاد قوي وصلب بناء على دستور افضل هو الدستور الحالي. "استنتج الاباء المؤسسون من صراعات ثمانينات القرن الثامن عشر المعقدة الدرس البسيط التالي: ان المزارعين غير المتعلمين الذين امسكوا بزمام الدولة خلال الثورة الامريكية بلغ بهم الفشل الي حد القضاء عليها. ومن منظور المؤسسين، برهنت السياسات التي تبنتها مجالس الولايات النيابية في ذلك العقد من الزمن على ان الامريكيين العاديين ليسوا قادرين على حكم انفسهم بأنفسهم." صـ32ـ

للحصول على نسخة, اضغط على الامريكيين الجوامح واصول الدستور الامريكي 1787